تونس: لجنة الأمن والدفاع البرلمانية تحقق بأحداث بنقردان

قررت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في تونس، خلال اجتماعها اليوم الإثنين، التوجه لمدينة بنقردان الحدودية مسرح الاشتباكات مع العناصر الإرهابية على امتداد الأسبوعين الماضيين، وذلك للوقوف على تفاصيل العملية المسلحة الأخيرة بالجهة.

وقال رئيس اللجنة، لطفي النابلي، إنه جرى خلال اجتماع اللجنة اليوم مناقشة تنقيح النظام الأساسي لإعطائها أكثر صلاحية في القيام بدور الرقابة البرلمانية للمؤسستين العسكرية والأمنية خاصة في ظل العمليات الجارية في أكثر من جهة في البلاد.

وسبق أن استمعت اللجنة لوزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، إثر انطلاق الأحداث ببنقردان، وقدم معطيات عديدة حول العملية، وتوجه أيضا وفد نيابي يضم نواب محافظة مدنين لزيارة بنقردان إبان الإعلان عن انتهاء الاشتباكات.

ولا تزال المنطقة تستقطب التونسيين الذين توجهوا لمؤازرة أبناء الجهة المتضررين من العمليات والذين فقدوا أبناءهم وذويهم خلالها، علاوة عن تعرضهم لصعوبات اقتصادية إثر غلق معبر راس جدير الحدودي مع ليبيا، ووصلت صباح اليوم الإثنين قافلة تضامنية من العاصمة تونس ضمت العشرات من النشطاء الذين توجهوا لبنقردان لتقديم التعازي لعائلات الضحايا.

ويذكر أن العمليات الأمنية لمطاردة العناصر المسلحة لا تزال متواصلة، إذ تمكنت قوات

" تمكنت قوات مشتركة بين الأمن والجيش الوطنيين فجر اليوم من القضاء على عنصر مسلح خطير "

مشتركة بين الأمن والجيش الوطنيين فجر اليوم من القضاء على عنصر مسلح خطير، تفيد المعطيات الأولية بأنه محمد الكردي المتّهم باغتيال رئيس الفرقة الفرعيّة لمكافحة الإرهاب ببنقردان عبد العاطي عبد الكبير صباح الإثنين 7 مارس / آذار 2016.

وتمكنت صباح اليوم الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية بمنطقة الصياح في محيط مدينة قردان من اقتحام المنزل الذي يتحصن به الكردي بعد مواجهات ومحاصرة تواصلت لما يناهز يوما وليلة كاملة من العثور على جثته بعدما تم القضاء عليه، فيما تتواصل عمليات التمشيط بحثا عن بقية العناصر.

وقد أعلنت وزارتا الداخلية والدفاع الوطني في بلاغ مشترك أن العمليّة الأمنيّة والعسكريّة الجارية منذ يوم أمس الأحد في بنقردان أسفرت عن القضاء على عنصر إرهابي كان يتحصّن بمنزل بجهة الصيّاح في محيط مدينة بنقردان، وتمّ خلال هذه العمليّة حجز سلاح من نوع كلاشنكوف وذخيرة وقنابل يدويّة.

وسُجّلت أثناء هذه العمليّة إصابات غير خطيرة في صفوف الأمنيّين والعسكريّين والمدنيّين تتمثل في إصابة ثلاثة عسكريّين وعون حرس وطني وستة أعوان أمن وطني بالإضافة إلى إصابة مواطن مدني.

وبحسب تصريح إعلامي لمدير المستشفى الجهوي ببنقردان فقد بلغ عدد المصابين في هذه العملية المتواصلة منذ أمس 11 مصابا حالتهم الصحية مستقرة.


اقرأ أيضا: تونس: "داعش" يتبنى هجوم بنقردان ويتوعد