تجدد الاحتجاجات المطالبة بتنحي البشير في شرقي السودان

تجدد الاحتجاجات المطالبة بتنحي البشير في ولاية القضارف شرقي السودان

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
08 يناير 2019
+ الخط -
تجددت الاحتجاجات الشعبية، اليوم الثلاثاء، في مدينة القضارف، شرق السودان، للمطالبة بإسقاط النظام وتنحي الرئيس عمر البشير، وذلك قبل يوم من حشد جديد في الخرطوم دعت إليه المعارضة، وتجمع آخر مؤيد للبشير دعت إليه أحزاب الحكومة.

وبحسب شهود عيان، فإن المئات من المحتجين في مدينة القضارف خرجوا في موكب سلمي لتسليم مذكرة تطالب بحل برلمان الولاية وحل الحكومة.

وردد المتظاهرون الذين تحركوا من وسط المدينة الشعارات المعتادة "الشعب يريد إسقط النظام، وسلمية سلمية ضد الحرامية، وسقطت سقطت يا كيزان"، وذلك قبل أن تتدخل قوات الشرطة وتفض الموكب باستخدامها الغاز المسيل للدموع.

وكانت القضارف من أولى المدن السودانية التي شهدت احتجاجات شعبية، وسقط فيها ستة قتلى، بحسب الإحصاءات الحكومية.

وأبلغت مصادر من القضارف "العربي الجديد"، بأن عدداً من الناشطين جرى اعتقالهم، من بينهم الناشط جعفر خضر، الذي يعتبره الناشطون أيقونة الحراك المعارض في المدينة، خاصة أنه يشارك فيه من على كرسيه المتحرك.

إلى ذلك، دعا تجمع المهنيين السودانيين المعارض إلى حشد ينطلق غداً، الأربعاء، من محطة الشهداء بمدينة أم درمان ليتجه إلى مقر المجلس الوطني (البرلمان)، لتسليم مذكرة تطالب بتنحي البشير وحل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة انتقالية.

في الوقت ذاته، دعا حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم وأحزاب أخرى شريكة في الحكومة لحشد مقابل بالساحة الخضراء، جنوب الخرطوم، لتأييد البشير الذي سيلقي خطاباً بالمناسبة.

وتوقع مسؤولون في الحزب الحاكم مشاركة مليون شخص في الحشد المؤيد للرئيس السوداني.

ووجدت دعوة الحزب الحاكم لحشده انتقادات واسعة بسبب سماح السلطات الأمنية بقيامه وتنظيمه وحمايته، بينما ترفض حق التظاهر السلمي للمعارضين، كما يخشى المراقبون من حدوث مواجهات بين الجانبين يوم غد لنزولهما معاً إلى الشارع.

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة

سياسة

تحلّ ذكرى وفاة مهسا أميني، والتي كانت أجّجت احتجاجات عارمة في إيران قبل عام، فيما لا تزال السلطة تتعامل من منطلق أمني بحت مع الحدث، الذي حرّك جدلية الحجاب الإلزامي.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.

المساهمون