13 شهيداً خلال يومين من العدوان على غزة

13 شهيداً خلال يومين من العدوان على غزة... وفصائل المقاومة ترد

13 نوفمبر 2018
+ الخط -
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تصعيدها العسكري ضد قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد ستة فلسطينيين وإصابة نحو 30 آخرين بجروح، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 13، خلال اليومين الأخيرين، سبعة منهم اغتالتهم وحدة إسرائيلية خاصة، وسط تحذير فلسطيني من التمادي بالعدوان.

واستشهد الشاب الفلسطيني مصعب حوس (20 عاماً)، وأُصيب اثنان آخران شرقي مدينة غزة، في قصف مدفعي إسرائيلي، اليوم الثلاثاء.

وسبق ذلك، استشهاد الشاب خالد رياض أحمد السلطان (26 عاماً) وإصابة مواطن آخر، عقب قصف إسرائيلي استهدف أرضاً زراعية غربي بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وردّت فصائل المقاومة الفلسطينية، على القصف الإسرائيلي، من خلال غرفة العمليات المشتركة، بإطلاق مئات الصواريخ على الأراضي المحتلة، والمناطق المعروفة باسم "غلاف غزة" (المستوطنات والمواقع العسكرية المحاذية للقطاع).

ودوّت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة، منها عسقلان التي وسّعت المقاومة من خلال استهدافها المتكرر، دائرة الرد على العدوان.

وقال مصدر في المقاومة الفلسطينية لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "الفصائل استهدفت الأراضي المحتلة ومستوطنات الاحتلال بأكثر من 420 صاروخاً وقذيفة، حتى الآن"، مشيراً إلى أنّها "ستواصل تصديها للعدوان، وستتعاطى ميدانياً مع التدرج الإسرائيلي بالتصعيد".

وتميّزت هذه الجولة من رد المقاومة، بإطلاق صواريخ على هيئة "رشقات" متتالية، وهي ذات مفاعيل وتأثيرات أكبر من الصواريخ المنفردة، لا سيما أنّها أتت بشكل جماعي من كل قوى المقاومة الفلسطينية.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أوضح عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، في تغريدة على "تويتر"، أنّ الحركة تجري اتصالات عاجلة مع عدة دول عربية وإسلامية وغربية، ومنظمات دولية، من أجل إدانة ووقف التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضح أنّ "تلك الاتصالات تأتي لإدانة ولجم التصعيد الصهيوني ووقف عدوانه المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، واستهدافه المدنيين العزل".

ولم يذكر الرشق المزيد من التفاصيل حول تلك الاتصالات أو تحديد الدول التي تم التواصل معها أو نتائج الاتصالات.


وقرّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، اختصار جولته الخارجية، والعودة إلى رام الله، إثر استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء "وفا"، أنّ عباس يجري اتصالات إقليمية ودولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وذكرت مصادر مصرية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أنّ رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصري، اللواء عباس كامل، يبذل جهوداً حثيثة لتثبيت اتفاق الهدنة بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، بعد التصعيد الأخير.

"سرايا القدس"

بدوره، حذر الناطق العسكري لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، اليوم الثلاثاء، من أنّ ردود المقاومة الفلسطينية "لا تزال ضمن الردود التقليدية التي يتوقعها الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ ما لا يتوقعه العدو الصهيوني، هو قادم خلال الساعات القادمة".

وقال "أبو حمزة"، في تصريح وزع على وسائل الإعلام، إنّ "ما حدث من ضربات موجعة وقاتلة بفعل صواريخ المقاومة منذ البداية، وحتى الآن، يأتي رداً طبيعياً على تمادي العدو الصهيوني في جرائمه وعنجهيته التي استهدفت أبناء شعبنا".

وأوضح أنّ "استمرار العدوان الإسرائيلي بهذه الطريقة، واستهداف البيوت والأماكن العامة والمقار المدنية، جعل المقاومة تتخذ قرار توسيع دائرة الرد".

ودعا الناطق العسكري لـ"سرايا القدس"، من أسماهم "قطعان المستوطنين" في مدينة تل أبيب إلى البقاء بجانب ملاجئهم.


وبدأ التصعيد الإسرائيلي، ليلة السبت الأحد، مع استشهاد سبعة من المقاومة الفلسطينية، من جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعةً تتبع "كتائب القسام"، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما أقرّ الاحتلال بمقتل أحد ضباطه خلال العملية.

ومنذ مساء الأحد، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء، فضلاً عن تدمير منشآت مدنية، بينها بنايات سكنية ومقر فضائية "الأقصى" التابعة لحركة "حماس".

ومساء الإثنين، أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، البدء بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بعشرات الصواريخ؛ رداً على الهجمات الإسرائيلية.

وحتّى ساعات الصباح اليوم الثلاثاء، ارتفع عدد شهداء التصعيد الإسرائيلي إلى 13 فلسطينياً و8 مصابين، فيما قُتل إسرائيليان وأصيب 31 آخرون، وفقًا لمصادر فلسطينية وإسرائيلية.

ذات صلة

الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.
الصورة
دانييلا فايس

سياسة

تواصل عرّابة الاستيطان وأحد أشد قادته دانييلا فايس تصريحاتها الفاشية المعادية للفلسطينيين، منادية بترحيلهم من غزة وسائر فلسطين والعودة للاستيطان في غزة.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.