وسطاء غربيون يحاولون إقناع واشنطن وطهران بالتعاون في أفغانستان

المصالح المشتركة في أفغانستان تفتح قناة للحوار سراً بين طهران وواشنطن

16 اغسطس 2019
الوسطاء كانوا ينقلون الرسائل سراً بين واشنطن وطهران (Getty)
+ الخط -
كشفت ثلاثة مصادر مطلعة، لوكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الجمعة، عن أنّ الوسطاء الغربيين يحاولون إقناع إيران والولايات المتحدة بالتعاون في تعزيز الأمن في أفغانستان، فيما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إخراج واشنطن من أطول حرب تخوضها.

وقالت المصادر إن الوسطاء كانوا ينقلون الرسائل سراً بين واشنطن وطهران منذ شهور، على أمل تشجيع الطرفين على التحاور، في وقت يتزايد فيه العداء بينهما بسبب مجموعة من القضايا.

وصرح مصدر مطلع على هذه المراسلات لـ"رويترز"، طالباً عدم ذكر اسمه: "أفغانستان إحدى المناطق التي توجد فيها أرضية مشتركة".

ورفض البيت الأبيض التعليق، ولم تردّ وزارة الخارجية الأميركية على طلبات للحصول على تعقيب. وتنفي إيران رسمياً وجود أي محادثات سرية مع الولايات المتحدة بشأن أي موضوع.

ويجمع الولايات المتحدة وإيران الاهتمام بضمان ألا يؤدي خروج قوات أجنبية تقودها الولايات المتحدة، وقوامها أكثر من 20 ألف جندي، إلى انزلاق أفغانستان إلى حرب أهلية تعيد حكم "طالبان"، أو تسمح بتمدد "تنظيم القاعدة" أو غيره من التنظيمات المتطرفة.

وكانت "طالبان" أعلنت، الإثنين، انتهاء الجولة الثامنة من المحادثات التي عقدت في الدوحة، والرامية إلى التوصل إلى اتفاق يتيح للولايات المتحدة إنهاء أطول حرب خاضتها وسحب قواتها من أفغانستان، مشيرة إلى أنّ كلا الطرفين سيتشاور مع قيادته بشأن الخطوات التالية.

وتأتي الجولة الثامنة من المفاوضات بين طالبان والولايات المتحدة بعد محادثات أجريت الشهر الماضي بين ممثلين حكوميين "بصفتهم الشخصية" و"طالبان" اتفقوا خلالها على "خارطة طريق للسلام" لكنها لم تصل إلى حدّ الاتفاق على وقف لإطلاق النار.


والثلاثاء، نفت القوات الأميركية المتمركزة في أفغانستان، تقارير إعلامية عن انخفاض أو توقف كامل لعملياتها ضد "طالبان". وقال الناطق باسم القوات الأميركية سوني ليغت، في تصريحات صحافية، إنّ تلك التقارير لا أساس لها من الصحة ومختلقة، وإنّ "عملياتنا العسكرية ضد المسلحين تمضي كما كانت في السابق".

وتأمل الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق سلام مع "طالبان" في الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، قبيل الانتخابات الأفغانية المرتقبة في الثامن والعشرين من الشهر نفسه، والانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020.

(رويترز)