فعاليات فلسطينية لمواجهة "وعد بلفور" في ذكراه المائة

فعاليات فلسطينية لمواجهة "وعد بلفور" في ذكراه المائة

30 أكتوبر 2017
سترفع الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء (عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -
قبل أيام من حلول الذكرى المائة لوعد بلفور بإقامة "وطن قومي" لليهود في فلسطين، المنصوص عليه في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1917؛ أعلنت شخصيات وقوى وطنية فلسطينية، اليوم الإثنين، عن سلسلة فعاليات مناهضة لهذا الوعد، ولسياسة الحكومة البريطانية التي ستحتفل بذكرى وعد بلفور المائة، وافتخار رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، بدور بريطانيا في إقامة "إسرائيل".

وقالت مستشارة دائرة الإعلام والتواصل السياسي في دائرة شؤون المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، سمر عوض الله، لـ"العربي الجديد"، على هامش اجتماع أعلن فيه عن سلسلة فعاليات في ذكرى وعد بلفور المائة، وعقد في مقر الدائرة بمدينة رام الله اليوم الإثنين، إن "هذه الفعاليات، تأتي ضمن جهد يبذل على أصعدة عدة، منها الصعيد الدولي، خاصة في بريطانيا، لمطالبة الأخيرة بالاعتذار لأبناء الشعب الفلسطيني".

كما تأتي هذه الفعاليات، وفق عوض الله، لمطالبة بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين كتكفير عن ذنبها بما اقترفته من إعطاء وعد بلفور، وأن يتم تعويض أبناء الشعب الفلسطيني، علاوة على مطالبة بريطانيا بعدم الاحتفال بالوعد، لأن الاحتفال يعني الإهانة للإنسانية والإهانة للشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعاني من الاحتلال.

هذه الفعاليات التي ستشمل نشاطات متنوعة ستقام في محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس وقطاع غزة، وفي مخيمات الشتات وفعاليات في دول أوروبية وعالمية وفي بريطانيا، يوازيها حراك فعاليات قانونية لمقاضاة بريطانيا على "وعد بلفور"، إذ يؤكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، لـ"العربي الجديد"، وجود تحضيرات مع مستتشارين قانونيين دوليين من أجل رفع قضايا على بريطانيا وتحميلها مسؤولية هذه الجريمة بمناسبة مئوية وعد بلفور وما قامت به بريطانيا، وإصرارها على الاحتفال بوعد بلفور تأكيدًا لهذه الجريمة.

وأضاف أبو يوسف: "خلال الفترة القريبة القادمة سيتم رفع دعوى قضائية ضد بريطانيا لمطالبتها بالاعتذار عن هذه الجريمة التي قامت بها بريطانيا، وكذلك جبر الضرر والتعويض للشعب الفلسطيني، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها عودة اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس والاعتراف بهذه الدولة، لذا سنمضي قدمًا باتجاه هذه الدعوى القضائية ضد بريطانيا لتحميلها المسؤولية".

وحول إمكانية رفع دعوى قضائية ضد رئيسة وزراء بريطانيا لإصرارها على الاحتفال بوعد بلفور، قال أبو يوسف إن "الأمر منوط بالمستشارين القانونيين"، فيما أشار إلى أن مكان تقديم الدعاوى على بريطانيا قيد الدراسة بحسب الجدوى من ذلك: "سيتم تقديمها إما في المحاكم الدولية أو في المحاكم البريطانية".

وخلال الاجتماع، أكد أبو يوسف على ضرورة المشاركة بالفعاليات الاحتجاجية ضد وعد بلفور في ذكراه المائة، والتي ستنطلق في كافة المحافظات الفلسطينية وفي مخيمات الشتات.

من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، وعضو "اللجنة الوطنية لإحياء الذكرى المائوية لوعد بلفور"، حسن فرج، لـ"العربي الجديد"، إن "الفعاليات كذلك ستشمل أيضًا فعاليات طلابية، منها تسليم 100 ألف رسالة موجهة لرئيسة وزراء بريطانيا، كتبها طلبة مدارس فلسطينيون حول ما يجول بخواطرهم في ذكرى وعد بلفور، وسيتم تسليمها للقنصلية البريطانية في القدس يوم الخميس القادم". مشيرًا إلى أنه سيتم نشر بعض نماذج من تلك الرسائل في وسائل الإعلام.

ومن الفعاليات التي أعلن عنها اليوم، مسيرات في الضفة الغربية، بما فيها القدس وقطاع غزة ومخيمات الشتات في الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أن يتم رفع العلم الفلسطيني والرايات السوداء فقط في تلك الفعاليات، وكذلك رفع الرايات السوداء على المقار الرسمية وغير الرسمية، وكذلك التركيز على وعد بلفور والحديث عنه في خطب الجمعة القادمة، وقرع أجراس الكنائس يوم الخميس القادم، والحديث عن وعد بلفور في موعظة الأحد القادم في الكنائس.، كما سيتم إرسال رسائل من القوى والأحزاب وعدد من المؤسسات الفلسطينية لنظرائها من الأحزاب والمنظمات البرلمانات الدولية.

كما سيتم إطلاق حملة إلكترونية على شبكة "أفاز" للمطالبة بجبر الضرر الواقع على الشعب الفلسطيني نتيجة وعد بلفور، ولمطالبة الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني، علاوة على توزيع نشرات تعبوية حول التعريف بجيمس بلفور الذي أطلق هذا الوعد، وطبيعة الوعد الذي منحه بلفور لليهود بإقامة وطن قومي لليهود، وتبعات الوعد وكيفية تكفير بريطانيا عنه.