ضحايا مدنيون وعسكريون في هجومين لـ"داعش" في العراق

ضحايا مدنيون وعسكريون في هجومين لـ"داعش" في العراق

15 أكتوبر 2016
يأتي الهجومان وسط استعدادات لمواجهة التنظيم شمالاً(محمود صالح/فرانس برس)
+ الخط -

شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم السبت، هجومين، الأول في خيمة عزاء شمالي العاصمة العراقية بغداد، والثاني في مقر للشرطة بمحافظة صلاح الدين (شمالي العراق)، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد في صفوف المدنيين والقوات العراقية. ويأتي ذلك مع اقتراب انطلاق العمليات العسكرية في شمالي العراق لاستعادة السيطرة على بلدة الحويجة ومدينة الموصل.


وأكّدت مصادر أمنية عراقية في بغداد أن تفجيراً انتحارياً ضرب منطقة الشعب شمالي العاصمة مخلفاً عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والقوات العراقية، في الوقت الذي تشهد فيه المدينة فرض قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية استثنائية، تحسباً لهجمات ينفذها التنظيم.

وقال ضابط في قيادة شرطة بغداد إن أكثر من 35 شخصاً قتلوا وأصيب نحو خمسين آخرين في تفجير انتحاري بحزام ناسف بمنطقة الشعب شمالي بغداد.

وأوضح أن "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً تمكن من الدخول إلى خيمة عزاء في منطقة الشعب وتفجير نفسه وسط مجموعة من المعزين بوفاة أحد سكان المنطقة"، لافتاً إلى أن الحصيلة قابلة للزيادة بسبب قوة الانفجار وشدة إصابة بعض الجرحى.

وعقب الانفجار، عمدت قوات الأمن العراقية إلى تطويق مكان الحادث ومنعت اقتراب الأشخاص تحسباً لحدوث تفجير ثان، بينما قامت سيارات الإسعاف بنقل جثث القتلى والجرحى إلى المستشفيات المحلية.

من جهتها، أعلنت قيادة عمليات بغداد المسؤولة عن الملف الأمني في العاصمة أن قواتها تمكنت من اعتقال مطلوبين عدة للسلطات الأمنية بتهمة الإرهاب وضبط عدد من العبوات الناسفة والأسلحة في مناطق حزام بغداد.

شمالاً، قُتل وأُصيب أكثر من 20 شرطياً عراقياً، بهجوم لتنظيم داعش بمحافظة صلاح الدين، فيما وصلت تعزيزات عسكرية عراقية إلى المنطقة، لتلافي حدوث هجمات جديدة.

وقال مصدر أمني محلي، لـ"العربي الجديد" إنّ "9 من عناصر الشرطة قُتلوا، وأصيب 12 آخرين، بالهجوم الذي شنّه عناصر داعش في وقت مبكر من صباح اليوم، على مقر للشرطة الاتحادية في قرية مطيبيجة التابعة لبلدة الضلوعية (جنوبي محافظة صلاح الدين)".

وأشار المصدر إلى "اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات العراقية المتمثلة بالجيش والشرطة الاتحادية من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى"، لافتاً إلى "سقوط قتلى وجرحى من داعش، لم يعرف عددهم بسبب شدة المعارك".  

وأضاف "وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة من العاصمة بغداد إلى منطقة التفجير بمحافظة صلاح الدين، في محاولة لصد الهجوم المباغت"، مؤكّداً "نشر نقاط تفتيش إضافية حول منطقة الهجوم، للحيلولة دون حدوث خروقات جديدة، ومنع تسلل أعداد إضافية من مسلحي داعش" .

من جهة أخرى، اندلعت اليوم اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية المدعومة بمسلحي العشائر وبين التنظيم، في محافظة الأنبار (غربي العراق).

وقال القيادي في مليشيا "الحشد الشعبي"، فارس الجغيفي، إنّ "قوة عراقية اشتبكت صباح اليوم، مع رتل لتنظيم داعش كان متوجهاً نحو الحدود العراقية مع سورية قرب مدينة عانة (غربي الأنبار)"، مبيّناً خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أنّ "الاشتباك أسفر عن مقتل 3 عناصر من التنظيم".

بدوره، دعا رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، إلى "الإسراع باستعادة السيطرة على مدن عانة وراوة والقائم (غربي المحافظة)"، مؤكداً خلال تصريح صحافي أنّ "داعش يسيطر على هذه المدن منذ عام 2014، وحوّل المدنيين فيها إلى دروع بشرية".