الأمين العام لـ"الأطلسي" مطمئن لترامب... وتطابق بالرؤى حيال روسيا

الأمين العام لـ"الأطلسي" مطمئن لترامب... وتطابق بالرؤى حيال روسيا

19 نوفمبر 2016
ستولتنبرغ: الحلف لديه أيضاً رغبة بالحوار مع روسيا(دورسون أيدمير/الأناضول)
+ الخط -
جدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، ثقته الكاملة بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيحترم الالتزام الأميركي في "الأطلسي"، مشيراً إلى تطابق في وجهات النظر معه حول روسيا، وذلك في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أمس الجمعة، في بروكسل.

ورأى أن ذلك "يصبّ في صالح أوروبا والولايات المتحدة في الوقت نفسه"، مشيراً إلى كتلتين تربطهما صلة وثيقة بعد "حربين عالميتين وحرب باردة".

وأضاف رئيس الوزراء النرويجي الأسبق "أتطلع إلى العمل مع الرئيس المنتخب ترامب، واستقباله هنا في بروكسل خلال قمة الحلف العام المقبل".

واعتبر أن مطالبة الرئيس الأميركي المنتخب الأوروبيين داخل الأطلسي بالتزام مالي أكبر هو أمر "يمكن تفهّمه تماماً"، مذكّراً بأنها مسألة سبق أن أثارها الرئيس باراك أوباما.

وفي أول حديث هاتفي بينهما بعد ظهر الجمعة، تطرّق ستولتنبرغ وترامب إلى قضية سقف النفقات العسكرية للحلفاء، وعلّق الأمين العام بالقول "كان حديثاً جيداً"، مؤكداً أن هذا الموضوع لا يزال "أولويته الأولى" منذ تسلمه منصبه في 2014.





وأثار ترامب قلقاً خلال حملته الانتخابية، حين لمّح إلى أن واشنطن قد تفكر مرتين قبل أن تساعد حليفاً في خطر لم يسدّد المتوجب عليه على المستوى الدفاعي، علماً أن الولايات المتحدة تؤمّن أكثر من ثلثي النفقات الدفاعية للأطلسي. ومن شأن موقف مماثل أن يؤثر في مبدأ الدفاع المشترك الذي تضمنه البند الخامس من المعاهدة المؤسسة للحلف.

وأوضح ستولتنبرغ أن "المرة الوحيدة التي تمت العودة فيها إلى البند الخامس كانت بعد هجوم على الولايات المتحدة"، في إشارة إلى اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001، والتي أعقبها تدخل الحلف في أفغانستان.

وفي ما يتعلّق بتصريحات ترامب تجاه روسيا، أبدى ستولتنبرغ اطمئناناً بالنسبة إلى العلاقة مع موسكو في ظل مخاوف جيرانها من اللهجة التصالحية التي تبناها الرئيس الأميركي المنتخب إزاءها.

وكان أوباما قد دعا ترامب الخميس إلى "الوقوف في وجه" روسيا، معبراً عن مخاوف عدد لا يستهان به من الحلفاء. لكن الأمين العام لـ"الأطلسي" قال "سمعت أن (ترامب) أوصل رسالة مفادها بأنه يرغب أيضاً في التحاور مع الروس"، مشدداً على أن الحلف لديه أيضاً هذه الرغبة في الحوار، على الرغم من التوتر الراهن.

وأضاف أن "روسيا هي أكبر جار لنا، هي هنا لتبقى. لا يمكننا في أي حال عزل روسيا، علينا إذاً أن نجهد لعلاقة بناءة أكثر معها". لكنه أوضح أن هذه العلاقة يجب أن تبنى على احترام "مبادئ أساسية"، مثل الحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا.

وتوترت العلاقة بين الغربيين وموسكو منذ ضمت الأخيرة القرم في مارس/آذار 2014. وقرر الحلف في يوليو/تموز في وارسو تعزيز إمكاناته العسكرية على الضفة الشرقية إلى درجة غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب الباردة. وفي هذا السياق، سيتم نشر أربع كتائب يضم كل منها نحو ألف عنصر، اعتباراً من بداية 2017، في كل من بولندا، وليتوانيا، وإستونيا، ولاتفيا.

وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد ستة أيام من انتخابه رئيساً، أجرى ترامب أول اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، معرباً عن أمله في إقامة "علاقات قوية ودائمة مع روسيا والشعب الروسي" وفق ما أعلن فريقه.