إسرائيل تتهم إيران و"حماس" بشن هجومات إلكترونية

إسرائيل تتهم إيران و"حماس" بشن هجومات إلكترونية لتعطيل منظومات الإنذار المبكر

07 فبراير 2019
مخاوف إسرائيلية من تعاظم الهجمات الإلكترونية (Getty)
+ الخط -
زعمت إسرائيل أن كلاً من إيران وحركة "حماس" حاولتا تعطيل منظومات الإنذار المبكر التي تملكها عبر شن هجمات إلكترونية.

وقال قائد لواء "دفاع السايبر" في الجيش الإسرائيلي، الجنرال نوعم شاعر، إن الهجمات الإلكترونية التي شنتها إيران حاولت تعطيل منظومات الإنذار المبكر التابعة لقيادة الجبهة الداخلية في الجيش.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أوسع الصحف الإسرائيلية انتشاراً، اليوم الخميس، عن شاعر قوله إنّ لواء دفاع السايبر أحبط الهجمات الإيرانية، مدعياً أن المنظومة التي يقودها تمتاز بحساسيتها الكبير للهجمات الإلكترونية.

وأشار شاعر إلى أنه لو نجحت الهجمات الإلكترونية الإيرانية في تحقيق أهدافها، فإنه كان بإمكان طهران المس بقدرة الجيش على التصدي للصواريخ التي تطلق على العمق المدني الإسرائيلي، ناهيك عن أنه كان بإمكانها تعطيل عمل صفارات الإنذار التي تطلق للتحذير من قرب سقوط الصواريخ، مما كان سيترتب عليه خسائر كبيرة في الأرواح.

وكشف شاعر النقاب عن أن المنظومات العسكرية والاستخبارية الإسرائيلية تراقب عن كثب المجموعات الإيرانية التي تعمل في مجال شن الهجمات الإلكترونية، مشيراً إلى أنه تم اكتشاف حقيقة أن أعضاء المجموعات الإيرانية يتواجدون بقوة في الفضاء الإلكتروني الإسرائيلي.

وبيّن أنّ مجموعة السايبر الإيرانية التي تعمل ضد إسرائيل واحدة من عشرات المجموعات التي تعمل في إطار ذراع السايبر التابع للحرس الثوري، مدعياً أن موازنة هذه المجموعة تفوق المليار دولار سنوياً.

واستدرك أن إيران تواصل بكثافة شن هجمات إلكترونية تستهدف منظومات عسكرية ومرافق مدنية في إسرائيل، مدعياً أن اللواء الذي يقوده أحبط العام الماضي 130 هجوما، معظمها شنتها إيران.

وكشف أن حركة "حماس" شنت هجمات إلكترونية استهدفت منظومات المراقبة التابعة لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي المنتشرة في أرجاء الضفة الغربية، مشيراً إلى أنه لو نجحت هذه الهجمات في تحقيق أهدافها لتمكنت خلايا الحركة من تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية على اعتبار أن هذه الهجمات كانت ستمس بقدرة الجيش على جمع المعلومات الاستخبارية اللازمة لإحباط عمليات المقاومة.

وتوقع شاعر أن تتعاظم الهجمات الإلكترونية التي تستهدف المنظومات الأمنية والمدنية في إسرائيل بسبب توجه الكثير من الدول والمنظمات التي هي في حالة عداء أو تنافس مع إسرائيل للاستثمار في تطوير قدراتها الهجومية في مجال السايبر.

ونوه إلى أن ما يفاقم خطورة هذه الهجمات حقيقة أن الجيش الإسرائيلي يعتمد بشكل أساس على منظومات متقدمة يستند عملها إلى توظيف الفضاء الإلكتروني.

وأضاف أن "أعداء إسرائيل يعمدون، أخيراً، إلى توظيف الهجمات الإلكترونية في جمع المعلومات الاستخبارية إلى جانب محاولاتهم المس بفاعلية المنظومات القتالية للجيش الإسرائيلي".

وحذّر من أن إسرائيل مطالبة بأن تكون مستعدة لمواجهة الكثير من المفاجآت في الحروب المقبلة من خلال تعرضها لهجمات إلكترونية، مشدداً على أنه من المستحيل ضمان عدم تعرض المنظومات المدنية والعسكرية الإسرائيلية للهجمات الإلكترونية.

المساهمون