ارتفاع حصيلة قصف إدلب إلى 22 قتيلاً وعشرات الجرحى

وقالت مصادر من الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد": إن تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء قتلوا وأصيب ستة آخرون من بينهم 3 نساء وطفلان، إثر قصف من الطيران الحربي الروسي على منازل المدنيين في بلدة تلمنس بناحية معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.

وأوضحت المصادر أن الطيران الحربي ألقى بحمولة من القنابل ذات الانفجار العنيف، الأمر الذي تسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا، فضلا عن الدمار.

وقالت المصادر إن طائرة تابعة لقوات النظام السوري قتلت أربعة مدنيين وأصابت 11 مدنيا من بينهم امرأة وطفلان بقصفها سوقاً مكتظة بالسكان في قرية معصران شرقي معرة النعمان.

وتحدثت المصادر ذاتها عن مقتل ستة مدنيين، هم ثلاث نساء وثلاثة أطفال جراء قصف صاروخي ومدفعي من قوات النظام على بلدة بداما في ناحية جسر الشغور غربي إدلب.

وأوضحت أن الضحايا في بداما، هم أطفال وزوجة أحد المتطوعين في منظمة الدفاع المدني في إدلب.

كما قتل ثلاثة مدنيين وجرح ثلاثة عشر مدنيا، جراء قصف صاروخي وجوي ومدفعي على قرى بابيلا ومعرشمشة والكنايس في ريف إدلب.

وتبقى الحصيلة مرجحة للزيادة في ظل وجود مصابين بجروح حالتهم خطرة، واستمرار عمليات القصف على المناطق المدنية.

بدورها، نشرت منظمة الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" على صفحتها في موقع "فيسبوك" أن أحد عناصرها فقد زوجته وطفلاته الثلاث جراء القصف من قوات النظام.

وقالت "تسنيم ذات التسع سنوات طاولتها صواريخ الأسد وقتلتها مع أخواتها رنيم وحنين وأمهم، ليفقد "أنور حميدي" عائلته بالكامل. أنور متطوع في الدفاع المدني وعندما حصل القصف على بلدة بداما استجاب مع رفاقه للمكان علّه يساعد روحاً شارفت على الارتقاء، ليجد منزله هو المستهدف، فيبحث بين الدمار ويُخرج بناته الثلاث وزوجته من تحت الأنقاض وقد فارقوا الحياة، فيما قُتلت زوجة أخيه وزوجة ابن عمه في نفس المكان وبالصواريخ ذاتها".

وأضافت المنظمة "أنور لبى نداء الإنسانية التي بداخله وحاول مساعدة المدنيين بعد القصف، لكن هذه المرة كانت عائلته التي يحبها هي الضحية، نعم فقد عائلته بالكامل ليكمل طريقه وحيداً، لكن يحفه أصدقاؤه في الدفاع المدني ويساندونه لاجتياز الألم الذي يشعر به."

كما نشرت المنظمة مقطع فيديو يظهر المتطوع وهو يقوم بالعمل على انتشال عائلته.

يشار إلى أن قوات النظام والقوات الروسية صعدتا اليوم من عمليات القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على ريف إدلب، وذلك عقب فشل قوات النظام في التقدم على محاور القتال بريفي إدلب وحلب.