بريطانيا: المحافظون يتجهون لخسارة 800 مقعد في المجالس المحلية

بريطانيا: المحافظون يتجهون لخسارة 800 مقعد في المجالس المحلية الخميس

29 ابريل 2019
منع المحافظون التطرق إلى "بريكست" عشية الانتخابات(Getty)
+ الخط -

تشهد بريطانيا خلال الأسبوع الحالي انتخابات محلية جزئية، سيكون الخاسر الأكبر فيها حزب المحافظين الحاكم، والذي يتوقع أن يفقد أكثر من 800 مقعد في المجالس البلدية، في ما يشبه عقاباً له لفشله في تطبيق "بريكست".

وستشهد الانتخابات المزمع تنظيمها يوم الخميس في الثاني من مايو/ أيار المقبل، التنافس على ثمانية آلاف مقعد في المجالس المحلية في إنكلترا. وبينما يهيمن المحافظون على هذه المقاعد حالياً، ينتظر أن يفقدوا 500 منها لصالح "الديمقراطيين الأحرار"، و300 لصالح "العمال".

ونقلت صحيفة "ميل أون صنداي" أن هذه الهزيمة المتوقعة دفعت رئاسة الحكومة البريطانية إلى الطلب من وزراء ونواب المحافظين عدم التطرق إلى "بريكست" إطلاقاً خلال الأيام المقبلة، والتركيز على القضايا المحلية التي يتم التنافس حولها. ويخشى المحافظون أن يؤدي المزيد من النقاش حول "بريكست" إلى نفور المزيد من الناخبين عن حزبهم.

وكان بوريس جونسون، وزير الخارجية السابق، قد طالب في مقال له في صحيفة "ديلي تلغراف" صباح اليوم، بأن يجري التصويت على القضايا المحلية، نظراً لغضب الناخبين الشديد حول "بريكست". وتبعه في ذلك جيريمي كوربن، زعيم حزب "العمال"، والذي حث الناخبين على التصويت للقضايا المحلية وليس "بريكست".

وستؤدي النتائج الضعيفة إلى توجيه ضربة قوية جديدة لزعامة تيريزا ماي للحزب، وازدياد الضغط عليها لتحديد موعد مغادرتها لمنصبها. فالمحافظون يمتلكون نحو نصف المقاعد التي ستدور الانتخابات حولها، وعددها 8200 مقعد، وهو ما يعد امتحاناً صعباً لماي.


وستشمل الانتخابات 248 مجلساً محلياً في إنكلترا وكامل المجالس المحلية الـ11 في أيرلندا الشمالية. كما ستشمل منصب العمدة في ست مدن في إنكلترا، بينما لا تشهد اسكتلندا أو ويلز أو لندن أي انتخابات.

وبينما يهيمن المحافظون على 134 مجلساً محلياً، يتبع 67 لـ"العمال" وسبعة لـ"الديمقراطيين الأحرار"، ويوجد 35 مجلساً محلياً لا تتبع أي حزب من الأحزاب البريطانية. أما المجالس الخمسة الباقية فهي تعود تحالفات بين الأحزاب المختلفة.

وكان حزب "العمال" قد تقدم ببرنامج انتخابي أكثر فيه من الوعود، والتي كان أكبرها توفير تمويل بقيمة 1.3 مليار جنيه سنوياً في خطوط الحافلات لعكس سنوات التقشف التي أدت إلى تراجع الخدمات منذ أن تولى المحافظون الحكم عام 2010، إضافة إلى توفير خطوط نقل جديدة. كما وعد "العمال" بتوفير المزيد من منازل الرعاية للمسنين، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة.

أما المحافظون، فيركز برنامجهم الانتخابي على توفير خدمات محلية فعالة والتخفيض من قيمة الضريبة البلدية. كما أشار مدير الحزب، براندون لويس، إلى أن المحافظين يرغبون في توسعة السياسات البيئية في المجالس التابعة لهم، حيث يرى أنها تمتلك برامج أفضل في إعادة تدوير النفايات، وبنفقات أقل من نظيرتها العمالية.

وبينما ينتظر داوننغ ستريت نتيجة سيئة يوم الخميس المقبل، فإنها ستكون مجرد تجربة على مقاس أخف من المأساة المنتظرة في الانتخابات الأوروبية المقبلة نهاية مايو/ أيار.

وتأمل الحكومة البريطانية إلغاء هذه الانتخابات الأوروبية من خلال تمرير اتفاق "بريكست" في البرلمان، وبالتالي تجنب هزيمة نكراء.


وتضع استطلاعات الرأي الأخيرة حزب  "العمال"، وحزب "بريكست" التابع لنايجل فاراج، في صدارة التوقعات عند 28 في المائة لكل منهما، بينما يحصل المحافظون على 14 في المائة فقط من أصوات الناخبين في كامل المملكة المتحدة.