المعارضة السورية تسيطر على "البلّ" في ريف حلب الشمالي

المعارضة السورية تسيطر على "البلّ" في ريف حلب الشمالي

12 يونيو 2015
جانب من استعدادات المعارضة لمواجهة "داعش" وقوات الأسد (Getty)
+ الخط -

سيطرت قوات المعارضة السورية، مساء اليوم الجمعة، على قرية البلّ في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة، مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وقال أحمد قرة علي، المتحدث الرسمي باسم حركة "أحرار الشام الإسلامية"، لـ "العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي الحركة، بالاشتراك مع جيش الإسلام وثوار الشام والجبهة الشامية، سيطروا عصر اليوم، على تلّة البلّ ومواقع أخرى داخل قرية البلّ، كما دمّروا رشاش 23 لتنظيم الدولة، وقتلوا عدداً كبيراً من عناصره، ليسيطروا بعد ساعات، على كامل القريّة".

ونفى قرة علي، ما تداولته وسائل إعلام محلية، عن اتفاق بين قوات المعارضة و"داعش"، على فتح الطريق بين مناطق سيطرة الطرفين في الريف الشمالي، مؤكداً عدم وجود اتفاق حتى الآن.

بموازاة ذلك، أشارت شبكة "ِشام" الإخبارية المعارضة إلى إصابة القائد العسكري في كتائب الصفوة الإسلامية، أحمد الخليل، ومقتل القائد العسكري في كتائب ثوار الشام، مهند سندة، خلال معارك قرية البلّ، في ظلّ استمرار المواجهات على جبهات قرية غزل (شمال مدينة صوران)، وفي قريتي الوحشية وأم القرى (جنوبي مدينة مارع).


وكان عنصر لتنظيم الدولة قد قتل صباح اليوم على حاجز بلدة صوران، إثر استهدافه برصاص قناصة مقاتلي "الجبهة الشامية"، في حين استهدف التنظيم بقذائف الهاون قريتي تلقراح وكفرعان، مما أدى لاندلاع حرائق في الأراضي الزراعية.

من جانبه، رأى الصحافي، عقيل حسين، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أنّ "تنظيم داعش وأنصاره، أدركوا أنهم فقدوا آخر تأييد اجتماعي كانوا يحظون به، نتيجة هجومهم الأخير على ريف حلب الشمالي، وبخاصة أنّ ذلك وحد صفوف المقاتلين، الأمر الذي دعى حتى الفصائل التي لم تشترك في قتال التنظيم من قبل، إلى إعلانه تنظيماً خرج عن كل ما يمكن أن يبرر".

وفي ما يتعلق بانتقاد كثير من الفصائل لازدواجية تعاطي التحالف في استهداف "داعش"، حيث لا يقوم بضربه في ريف حلب الشمالي، بينما يتوسع في ذلك بمناطق أخرى من سورية، فإن هذا النقد يعتبر بالمقابل انفصاماً سياسياً، إذ ترفض معظم الفصائل في أدبياتها أن تقاتل "داعش" في مناطق نشاط التحالف، تحت يافطة رفض الاستعانة به، بل وربما لديها قرار مسبق برفض ذلك، كما لدى مقاتليها عقيدة تقوم على الالتزام بهذا التوجه، وصولاً لاعتبار الأمر استعانة بالكافر على المسلم.

يأتي ذلك بعد أسبوعين على بدء هجوم تنظيم الدولة على مواقع المعارضة في ريف حلب الشمالي، في محاولة منه للتقدم نحو مدينة أعزاز القريبة من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا.

اقرأ أيضاً: عملية تبادل لعشرات الجثث بين النظام والمعارضة في حلب