بوتين يلتقي نتنياهو في القدس

بوتين يلتقي نتنياهو في القدس للمرة الأولى بعد اغتيال سليماني

23 يناير 2020
يتوقع أن يتطرق اللقاء لملف الوجود الإيراني في سورية(Getty)
+ الخط -

 

يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بزيارة تستغرق يوماً واحداً إلى القدس للمشاركة في فعاليات مؤتمر الهولوكست العالمي، ويعقد على هامشها لقاءً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، هو الأول بعد اغتيال قائد فيلق "القدس" بالحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، في غارة أميركية مطلع يناير/كانون الثاني الجاري. 

ومن المتوقع أن يتطرق اللقاء إلى ملف الوجود الإيراني في سورية، بالإضافة إلى عدد من القضايا الشائكة للعلاقات الثنائية مثل تزايد عدد حالات منع السياح الروس من دخول إسرائيل ومصير الشابة العشرينية الإسرائيلية، نعمة يسسخار، المسجونة في روسيا بتهمة تهريب 9.5 غرامات من حشيشة الكيف.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" في عددها الصادر الخميس، أن لقاء بوتين ونتنياهو سيُعقد بالتزامن مع تغير جذري للوضع المتعلق بإقامة الممر الإيراني إلى شرق المتوسط والوجود الإيراني متعدد المستويات في سورية، بعد اغتيال سليماني. 

وفي مقال بعنوان "مقتل سليماني يمنح فرصة لروسيا وإسرائيل"، أشار كاتبه إلى أن اللواء المغتال كان في الواقع، ينسق أعمال الحلفاء الإيرانيين في بلدان الشرق الأوسط، مشكلاً قاعدة للممر الاستراتيجي للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط عبر العراق وسورية. وشكك كاتب المقال في قدرة القائد الجديد لـ"القدس"، إسماعيل قآني، على مواصلة العمل على هذا المشروع.

من جهته، قال المبعوث الأميركي السابق للمرحلة الانتقالية في سورية، فريديريك هوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا" إن "مقتل سليماني منح فرصة لبوتين لتعزيز النفوذ الروسي في سورية على حساب إيران. على الأرجح، لن يبدي بوتين رد فعل سلبياً، عندما سيعرب نتنياهو عن رضاه عن مقتل سليماني، بل سيعبر عن تفهمه وحتى تعاطفه مع قلق إسرائيل".

وتوقع هوف أن يلمح الرئيس الروسي بإمكانية مواصلة تهميش إيران، طالباً من إسرائيل الضغط على واشنطن حتى تتقبل بقاء الحليف السوري بشار الأسد، مقابل الحد من النفوذ الإيراني في سورية. 

من جهته، توقع الخبير بالمجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، استمرار التنسيق وتكوين مليشيات تحت مظلة إيرانية في سورية حتى بعد اغتيال سليماني، مرجحاً في الوقت نفسه أن روسيا بإمكانها استثمار تصفيته لتعزيز نفوذها في النخبة العسكرية والسياسية السورية على نحو كيفيّ، ولكن مدى استعدادها لذلك لم يتضح بعد. 

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتسا، قد لوح عشية زيارة بوتين إلى القدس باحتمال استخدام القوة بشكل استباقي ضد إيران لمنعها من تطوير قنبلة نووية، مؤكداً في حديث مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية على عدم السماح بوجود قوات إيرانية أو موالية لإيران على الأراضي السورية.

المساهمون