تونس تحيي الذكرى الرابعة لاغتيال شكري بلعيد

تونس تحيي الذكرى الرابعة لاغتيال شكري بلعيد

03 فبراير 2017
فعاليات عدة إحياء لذكرى بلعيد (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -




انطلقت، اليوم الجمعة، فعاليات إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال المعارض اليساري التونسي، شكري بلعيد، إذ نظمت بالمناسبة ندوة فكرية تحت شعار "في مقاومة الإرهاب انتصار للمسار الثوري"

وفي السياق، ينظم حزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد"، غداً السبت، خيمة أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة لعرض صور ونبذة عن مسيرة بلعيد السياسي والنائب السابق بمجلس نواب الشعب، والذي لا يزال ملف اغتياله لغزاً للتونسيين.

وسيعقد الإثنين المقبل تجمّع في مكان اغتيال بلعيد في المنزه السادس، ووضع باقة ورود في مقرّ إقامة الراحل، كما يشمل البرنامج تجمّعاً عند قبره بمقبرة الجلاز، إلى جانب تنظيم الوقفة الدورية الأسبوعية المطالبة بالكشف عن حقيقة اغتيال بلعيد ومحمد البراهمي.

وقال عبد المجيد بلعيد، شقيق شكري، لـ"العربي الجديد" إنّه بعد مرور اربعة أعوام فإن الذكرى تزيدهم "ألما على ألم، ووجعا على وجع، خاصة في ظل التجاذبات السياسية التي تمر بها تونس"، مبينا أنهم كانوا يأملون "ألا تذهب دماء الشهيد هباء، وأن يكون الثمن إنقاذ تونس وتغير الأوضاع إلى ما هو أفضل".


وأوضح بلعيد أنّ "تونس تحيي الذكرى الرابعة، ومع ذلك فإنّ المطالب التي ناضل من أجلها الشهيد لم تتحقق للتونسيين، ونراها في عيون العاطلين عن العمل والمفقّرين والمطلوبين أمنيا من النشطاء ضحايا التقارير الأمنية للنظام المخلوع، والمهمشين، وهي لا تزال تراوح مكانها، ما يزيد في الشعور بالمرارة".

واعتبر المتحدث أنّ عرض صور بلعيد واستعراض مسيرته سيكشف أنه "حي في قلوب التونسيين، وأنه لن ينسى لأنه سيظل رمزا، ولأنه كان صادقا مع التونسيين"، معتبرا أن "المواطنين العاديين يتذكرون جيدا الشهيد ومسيرته"، مضيفا أن "تونس لا تنكر الجميل، وتحب أولادها، وبلعيد أحدهم".

وحول لقاء رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، بأرملة الفقيد، بسمة الخلفاوي، أخيرا، قال إن "هناك اليوم ضبابية في الملف، رغم شعورهم في الفترة الأخيرة بحلحلة القضية، وبأن هناك اتجاها نحو التعامل بجدية مع ملف اغتيال بلعيد"

وبيّن المتحدث ذاته أن لقاء رئيس الجمهورية مع أرملة بلعيد تمحور حول سير الملف، مضيفا أن "بسمة الخلفاوي عبّرت عن استيائها من وتيرة سير الملف، وعدم كشف الحقيقة، دون طلب التدخل في القضاء، لأن هذا الأمر غير ممكن، ورئيس الجمهورية لا يمكنه ذلك. ولكن بعد مرور 4 أعوام، فإن الحقيقة لا تزال غائبة، والتحقيقات في القضية رافقها الكثير من الجدل والغموض، وكانت الإرادة السياسية غائبة لكشف الحقيقة ومحاسبة الجناة ومن يقف خلفهم".

وذكر بلعيد أن النقطة الثانية التي تناولها هذا اللقاء كانت "إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال الفقيد، حيث عبر رئيس الجمهورية عن نيته تدشين ساحة حقوق الإنسان، والتي أصبحت تحمل اسم شكري بلعيد".






المساهمون