الجبير: ما ذكر عن إرسالنا رسائل لروحاني "غير دقيق"

السعودية ترفض الحوار مع إيران بشأن اليمن: الرسائل لروحاني "أمر غير دقيق"


02 أكتوبر 2019
الجبير: لن نتحدث عن اليمن مع إيران(تولغا أكمان/فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، إنّ إعلان إيران عن إرسال المملكة رسائل لرئيسها حسن روحاني، من خلال دول أخرى، "أمر غير دقيق". وأضاف، في تغريدة عبر "تويتر"، فجر الأربعاء، أنّ "ما ذكره متحدث النظام الإيراني من أن المملكة أرسلت رسائل للنظام الإيراني هو أمر غير دقيق".

وأضاف: "ما حدث هو أن دولاً شقيقة سعت للتهدئة. وأبلغناهم بأن موقف المملكة يسعى دائماً للأمن والاستقرار في المنطقة".

وقال الجبير: "أبلغناهم بأن التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى عبر أعماله العدائية في المنطقة". وأضاف: "ونقلنا لهم موقفنا تجاه النظام الإيراني الذي نعلنه دائماً، وبشكل واضح في كل المحافل، وآخرها خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وتابع: "موقف المملكة أعيده هنا لعلهم يسمعون: أوقفوا دعمكم للإرهاب، وسياسات الفوضى والتدمير، والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، وتطوير أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج الصواريخ الباليستية، تصرفوا كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب".

وتلقي السعودية بالمسؤولية على إيران في هجوم استهدف اثنتين من منشآتها النفطية في 14 سبتمبر/أيلول، وهو اتهام تنفيه طهران.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، قد أكد، الإثنين، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، تلقي بلاده "رسائل شفهية" من السعودية أخيراً، داعياً إياها إلى ترجمة رسائلها إلى أفعال، من دون أن يكشف عن فحواها.

وأكد المسؤول الإيراني أنّ بلاده "ترحب بتغيير السعودية سلوكها بشكل حقيقي"، معتبراً أن المبادرة التي أطلقتها طهران أخيراً بعنوان "السلام في مضيق هرمز"، تهدف إلى العمل مع الجيران، مشيراً إلى أنها "لن تستثني أي دولة".


وفيما لم يكشف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، عن اسم الدولة التي نقلت رسائل شفهية من الجانب السعودي إلى طهران، يرجّح أنّ الوسيط هو رئيس وزراء باكستان عمران خان، الذي كشف الأسبوع الماضي، من نيويورك أنّه حمل إلى الرئيس الإيراني رسائل من جانب السعودية.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد حذر، في مقابلة تلفزيونية بُثّت يوم الأحد، من أن أسعار النفط قد ترتفع "إلى مستويات كبيرة لم نرها في حياتنا" إذا لم يتوحّد العالم لردع إيران، لكنه عبّر عن تفضيله الحل السياسي على العسكري.

ورحّبت إيران، أمس الثلاثاء، بما نُقل عن بن سلمان من رغبة في حل القضايا مع إيران بالحوار. ونقلت قناة "الجزيرة" التلفزيونية عن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قوله: "نرحب بما نقل عن محمد بن سلمان بأنه يريد حلّ الخلافات عبر الحوار... أبوابنا مفتوحة للسعودية ونرحب بحل الخلافات عبر الحوار مع طهران".


"لم ولن نتحدّث عن اليمن مع النظام الإيراني"

وتطرّق الوزير السعودي إلى قضية التهدئة في اليمن، قائلاً: "بشأن ما أشار إليه متحدث النظام الإيراني عن التهدئة في اليمن، فإن المملكة لم ولن تتحدث عن اليمن مع النظام الإيراني، فاليمن شأن اليمنيين بكافة مكوناتهم، وسبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني المزعزع لاستقراره والمعطل للجهود السياسية فيه"، لافتاً إلى أنّ "آخر ما يريده النظام المارق في إيران هو التهدئة والسلام في اليمن، فهو الذي يزود أتباعه بالأسلحة والصواريخ التي تستهدف أبناء اليمن وأمن المملكة ودول المنطقة، كجزء من نهج هذا النظام التوسعي الساعي لفرض سيطرته على الدول العربية عبر المليشيات التابعة له".


وسأل الجبير: "إن كان النظام الإيراني يريد السلام والتهدئة في اليمن، فلماذا لم يقدم عبر تاريخه أي مساعدات تنموية أو إنسانية للشعب اليمني الشقيق بدلاً من الدمار الذي تجلبه الأسلحة والصواريخ الباليستية؟".