العراق: اتهامات للحكومة بدعم "العمال الكردستاني" لإعلان إدارة مستقلة

العراق: اتهامات للحكومة بدعم "العمال الكردستاني" لإعلان إدارة مستقلة

17 يناير 2017
سلطات إقليم كردستان تتهم المالكي بدعم الحزب (سام تارلينغ/Getty)
+ الخط -
اتّهم مجلس مدينة سنجار غرب الموصل (120 كيلومتراً)، الحكومة العراقية في بغداد، بدعم تحرّكات لحزب "العمال الكردستاني" التركي المعارض، من أجل الانفصال عن المدينة، وتأسيس إدارة مستقلّة فيها.

وقال رئيس مجلس قضاء سنجار ويس نايف، في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، إنّ "حزب العمال الكردستاني يحاول الآن عزل سنجار، وإقامة مقاطعة خاصة له فيها، لكن لن يتم السماح لهم بذلك مهما كلف الأمر".

وأضاف نايف أنّ "كل هذه المحاولات غير قانونية وتثير قلق واستياء السكان،" محذراً من أنّ "كل محاولة أو إجراء خارج نطاق إدارة سنجار، هما غير شرعيين وغير قانونيين".

واتّهم رئيس مجلس المدينة، الحكومة الاتحادية العراقية، بالوقوف وراء دعم تحرّكات "العمال الكردستاني" في سنجار، مضيفاً أنّ "ما يجري التخطيط له يتم بدعم من الحكومة العراقية لإثارة فتنة في المنطقة".

وتتهم سلطات إقليم كردستان منذ فترة، حزب "العمال الكردستاني" بمحاولة فرض سيطرته على سنجار، والمناطق المحيطة بها، وبالتعاون مع ميليشيا "الحشد الشعبي"، بهدف تحويلها إلى قاعدة له، لما للمنطقة من أهمية جغرافية، كونها تقع على الحدود العراقية السورية.

وذكرت السلطات في بيانات سابقة، أنّ مسلحي "العمال الكردستاني"، يقومون باختطاف الأطفال وحديثي السن من أبناء الأسر في منطقة سنجار، وتجنيدهم في تشكيلات مسلّحة تابعة له، فضلاً عن اتهامه بالوقوف وراء مقتل العديد من المدنيين، وعناصر "البشمركة" التابعة لحكومة إقليم كردستان، في ظروف غامضة.

وتتهم سلطات إقليم كردستان العراق، بشكل أساسي رئيس الوزراء السابق ورئيس كتلة "ائتلاف دولة القانون" بالبرلمان نوري المالكي، بالوقوف وراء محاولات زعزعة استقرار سنجار وإقليم كردستان بشكل عام، من خلال دعمه لهذا الحزب، وضغطه على حكومة حيدر العبادي لدعمه أو على الأقل تجاهل جرائمه.

وقال مسؤول "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الذي يتزعمه مسعود البرزاني في منطقة سنجار، وحيد باكوزي، إنّ "المالكي يدعم بقاء حزب العمال الكردستاني في شنكال"، مضيفاً أنّ "مستشار الأمن الوطني العراقي ورئيس الحشد الشعبي فالح الفياض، يشرف على مسألة تواجد حزب العمال في سنجار، وهو يملك كامل السلطة بهذا الخصوص، وبدعم من المالكي، في حين يطالب العبادي الحزب بالانسحاب من تلك المنطقة، وهذا الأمر خلق أزمة في بغداد".

وسبق أن طالبت وزارتا الخارجية والدفاع الأميركية، مسلحي "العمال الكردستاني"، بالانسحاب من سنجار، محذرتين من أنّ تواجدهم يخلق مشاكل، ويعرقل إعمار المنطقة، وعودة سكانها النازحين إليها.

وكان "العمال الكردستاني"، وعلى لسان أحد أبرز قادته مراد قريلان، قد أعلن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن صدور قرار من الحزب بسحب مقاتليه من سنجار، لكنّ بياناً آخر صدر عن الحزب بعد أيام من ذلك التصريح، نفى وجود قرار بالانسحاب وأكد التمسك بالبقاء في سنجار.

ثم صدرت تصريحات عن مسؤول ثان بالحزب، أشار فيها إلى أنّ "العمال الكردستاني"، وإذا ما زادت سلطات إقليم كردستان من ضغوطاتها، سيعلن عن تشكيل إدارة مستقلة في سنجار وفصلها عن الإقليم، وسيطالب بغداد بدعم توجهه هذا، والتعامل مع الآيزيديين باعتبارهم قومية ومكوناً مستقلاً عن الأكراد.


المساهمون