الاحتلال يستدعي محافظ القدس ونائبه للتحقيق

الاحتلال يستدعي محافظ القدس ونائبه للتحقيق

29 نوفمبر 2018
الاحتلال يستدعي عدنان الحسيني وعبدالله صيام للتحقيق (Getty)
+ الخط -
وجّهت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، استدعاء للتحقيق، إلى كل من محافظ القدس المحتلة عدنان الحسيني ونائبه عبد الله صيام، في خطوة تصعيدية جديدة ضد رموز السلطة الفلسطينية في القدس.

وأكد مسؤول في مكتب الحسيني، لـ"العربي الجديد"، أن ضابطاً في مخابرات الاحتلال اتصل بكل من الحسيني وصيام وطلب منهما المثول، اليوم، للتحقيق في مركز شرطة الاحتلال بسجن المسكوبية في القدس الغربية.

ويأتي هذا الاستدعاء للمحافظ ونائبه في ذروة تصعيد احتلالي ضد كوادر حركة "فتح" المقدسيين العاملين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، على خلفية عمليات تسريب الأراضي والعقارات التي جرت، أخيراً، واعتقال أجهزة الأمن الفلسطينية للمدعو عيسى عقل، وهو مواطن يحمل بطاقة الهوية المقدسية والجنسية الأميركية والمتهم بمحاولة تسريب عقار جديد في حارة السعدية بالقدس العتيقة.




ووجّه السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، المعروف بتأييده لدولة الاحتلال، أمس، تحذيراً للسلطة الفلسطينية طالبها فيه بالإفراج الفوري عن عقل؛ كونه يحمل الجنسية الأميركية.

وأكّد مقربون من محافظ القدس، لـ"العربي الجديد"، أن استدعاء الحسيني ونائبه للتحقيق تم بطلب من السفير فريدمان، بدعوى أن الحسيني عمل جاهداً لمنع إطلاق سراح عقل، والذي مددت محكمة فلسطينية في رام الله قبل يومين اعتقاله لمدة 45 يوماً.

وتسبق التحقيق مع الحسيني ونائبه جلسة محكمة الاحتلال، للنظر في تمديد اعتقال محافظ القدس عدنان غيث ونائب أمين سر "فتح" إقليم القدس، عادل أبو زنيد، ونحو 40 من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال قبل ثلاثة أيام، ومددت اعتقالهم حتى اليوم.

وصرحت مصادر مقربة من محامي المعتقلين، لـ"العربي الجديد"، أن شرطة الاحتلال تطالب بالإبقاء على تسعة من المعتقلين، وعلى رأسهم المحافظ ونائب أمين سر فتح في القدس، فيما قد تفرج عن الباقين بشروط مقيدة جداً.

بدورها، أكًدت محافظة القدس ووزارة شؤونها، في بيان صدر عنهما، اليوم، أن "هذه الاعتقالات لن تثنيها عن مواصلة عملها في خدمة المقدسيين وتعزيز صمودهم والتصدي لسياسات الاحتلال الرامية إلى تهويد القدس وطرد أهلها وعزلها عن محيطها الفلسطيني".

وأشار البيان إلى أن "هذه الاعتقالات تأتي على خلفية سياسية لا معنى لها سوى إرضاء الشارع الإسرائيلي المتطرف، وحرْف الأنظار عن الهجمة التهويدية المتسارعة ضد الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، وهو ما يشكل خرقاً واضحاً للقوانين والمواثيق الدولية والاتفاقيات الثنائية".


ودعت محافظة القدس، العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، إلى ترجمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في مناسبة ذكرى التضامن، الذي يصادف اليوم، ومساندة الشعب الفلسطيني على أرض الواقع، وتوسيع حملة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتعزيز صمود المقدسيين.