موسكو تطلب مشاركة القاهرة وطهران في محادثات فيينا

موسكو تطلب مشاركة القاهرة وطهران في محادثات فيينا

23 أكتوبر 2015
لافروف جدد رفض بلاده تنحي الأسد (Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، عن رغبة بلاده في ضم مصر وإيران إلى أية محادثات مستقبلية بشأن سورية، فيما أعلنت فرنسا اعتزامها تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن لوقف قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة.

وقال الوزير الروسي للصحافيين في تصريحات بثها التلفزيون الروسي الرسمي "طلبنا أن تُجرى الاتصالات المستقبلية بصورة أكثر تمثيلاً"، وأضاف لافروف، أنه "يعني مشاركة إيران ومصر على وجه الخصوص".

وكان لافروف يتحدث في فيينا، بعد اجتماع شاركت فيه الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية، لبحث سبل الحل السياسي للوضع في سورية.

وجدد المسؤول الروسي رفض بلاده لطلب تنحي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مشدداً على ضرورة ترك "الشعب السوري" ليقرر مصير الأسد، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

من جهته، وصف وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الاجتماع بأنه "بناء ومثمر".

وأضاف كيري، أن الاجتماع الذي يهدف لاستطلاع أفق الحل السياسي في سورية "أثمر أفكاراً قد تغير مسار ما يجري في هذا البلد"، معرباً عن أمله بأن يعقد خلال أسبوع اجتماع دولي جديد حول سورية يكون "موسعاً أكثر"، وفق ما نقلت "فرانس برس".

وكان كيري قد التقى نظيره الروسي، ثنائياً، صباح اليوم، قبل أن ينضم إليهما وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، والسعودي عادل الجبير.

وتواصل الحراك الدبلوماسي بشأن الوضع السوري، خلال الأسابيع الأخيرة التي أعقبت التدخل الروسي العسكري لصالح نظام الرئيس بشار الأسد، وزيارة الأخير إلى الكرملين قبل أيام.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الجمعة، أن بلاده ستستضيف الأسبوع المقبل عدداً من نظرائه في إطار الجهود لحل الوضع في سورية.

وقال فابيوس في مؤتمر صحافي مشترك مع الموفد الأممي إلى سورية، ستافان دي ميستورا، "دعوت الأسبوع المقبل إلى باريس أصدقاءنا (وزير الخارجية) الألماني والبريطاني والسعودي والأميركي وآخرين في محاولة للسير بالأمور قدماً".

من جهته، قال دي ميستورا، إنه "وقت تكثيف (الجهود) عبر الإفادة من النفوذ الحالي الكبير لروسيا في سورية من أجل مبادرة سياسية فعلية تشمل الجميع".

وأوضحت مصادر مقربة من فابيوس، لـ"فرانس برس"، أن الوزيرين التركي والسعودي الموجودين في فيينا سيحضران الاجتماع من دون دعوة إيران.

وأضاف فابيوس "ينبغي القيام باللازم ليكف النظام عن قصف المدنيين"، لذا "ستعرض فرنسا في الأيام المقبلة قراراً في مجلس الأمن الدولي لحظر ما نسميه البراميل المتفجرة".

وتوقعت أوساط الوزير الفرنسي، أن يعرض القرار منتصف الأسبوع المقبل، وأضافت أنه "اختبار للروس في الظروف الجديدة".

اقرأ أيضاً: لقاءات تمهيدية قبل محادثات فيينا حول سورية

المساهمون