انتفاضة العراق: وفاة متظاهر بالبصرة ومطالبات بمحاكمة قتلة المحتجين

انتفاضة العراق: وفاة متظاهر في البصرة ومطالبات بمحاكمة قتلة المحتجين

17 ديسمبر 2019
تزايدت أعداد المتظاهرين للمطالبة بتنفيذ ما يدعون إليه (Getty)
+ الخط -
قالت مصادر محلية في محافظة البصرة أقصى جنوب العراق، إن متظاهراً توفي اليوم الثلاثاء، نتيجة لجروح سابقة أصيب بها بسبب إطلاق القوات العراقية النار على محتجين بمدينة أم قصر، مؤكدة لـ "العربي الجديد" أن أعداد المتظاهرين تزايدت في ساحة البحرية مع حلول المساء، للمطالبة بتنفيذ ما يدعون إليه، وإقالة ومحاسبة المسؤولين الفاسدين.

وانضم متظاهرون جدد إلى الاعتصام الذي نظمه أهالي البصرة على الطريق المؤدي إلى حقل الرميلة النفطي، بينما جدّد ناشطون دعواتهم للسكان المحليين لمواصلة الإضراب عن الدوام، بالتزامن مع مسيرات جابت شوارع البصرة للمطالبة بمحاكمة العصابات التي تقف وراء قتل واختطاف، وتهديد الناشطين.

وفي كربلاء التي تشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً منذ يومين، قطع متظاهرون الطريق الرئيسي الرابط بين مدينتي كربلاء وعين التمر، احتجاجاً على تأخر السلطات العراقية في تلبية مطالب المتظاهرين، في وقت لم تنجح محاولات قوة من الجيش في إقناع المحتجين بفتح الطريق.

أما في ميسان، فقد أغلق متظاهرون مديرية التربية بالمحافظة، وعدداً من المدارس والمؤسسات الحكومية، ورددوا شعارات تؤكد استمرار الاعتصام والإضراب عن الدوام، أبرزها "هذا وعد هذا وعد، ميسان ما تداوم بعد".

وفي العاصمة بغداد، التي استمرّت فيها الاحتجاجات في ساحة التحرير والمناطق القريبة منها، قال ناشطون إن مسلّحين مجهولين قتلوا شخصاً كان يقوم بجمع التبرعات للمتظاهرين في حي العامرية غربي بغداد، بعدما اقتحموا متجره وهاجموه بالسكاكين حتى فارق الحياة.

وشهدت محافظة واسط اليوم، احتجاجات طلابية واسعة، مع مواصلة الإضراب عن الدوام، كما واصل متظاهرون احتجاجهم أمام بناية شركة الطاقة الحرارية التابعة لوزارة الكهرباء لليوم الثالث على التوالي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه حوارات القوى السياسية بشأن المرشح الجديد لرئاسة الوزراء؛ وعلى الرغم من تسريب عدد من الاسماء، إلا أن رئيس الجمهورية لم يفصح حتى الآن عن اسم الشخص المكلّف برئاسة الحكومة الجديدة.

وأكدت مصادر في البرلمان العراقي أنّ عدداً من النواب اجتمعوا اليوم مع الرئيس برهم صالح بهدف تقديم مقترحاتهم بشأن رئيس الحكومة الجديدة، موضحة لـ "العربي الجديد" أن النواب سينقلون للرئيس صعوبة اتفاق جميع القوى على مرشح واحد، وأن الكرة أصبحت الآن في ملعبه للإعلان على اسم المكلف بتشكيل الحكومة قبل يوم لجمعة.

وفي السياق، قال عضو البرلمان عن تحالف "الفتح" (الجناح السياسي لمليشيات الحشد الشعبي) محمد كريم، أن رئيس الجمهورية قد يحسم في المدة الدستورية التي تنتهي الخميس المقبل، مؤكداً في تصريح صحافي وجود معطيات على ذلك. وشدد على ضرورة قبول الكتل السياسة بالجلوس على طاولة واحدة للتفاوض مع رئاستَي الجمهورية والبرلمان، من أجل الانتهاء من هذه المسألة، وتقديم مرشح توافق عليه القوى السياسية، وترضى به الجماهير، يكون بمقدوره تلبية المطالب الجماهيرية السلمية.

أما عضو البرلمان عن تحالف "سائرون" المدعوم من "التيار الصدري"، مناهل جليل، فقالت إن كتلتها البرلمانية ستدعم أي مرشح يحظى بقبول الشعب، مؤكدة رفض مرشحي القوى السياسية المستهلكين.