الموصل: المجمع الحكومي بيد القوات الحكومية وانهيار مفاجئ لـ"داعش"

الموصل: المجمع الحكومي بيد القوات الحكومية وانهيار مفاجئ لـ"داعش"

13 يناير 2017
سيطرت القوات العراقية على المجمع الحكومي (محمود السامرائي/فرانس برس)
+ الخط -



تمكّنت القوات العراقية مدعومة بوحدات أميركية خاصة، وطيران التحالف الدولي، من دخول حي الفيصلية في وسط الموصل القريب من نهر دجلة، والسيطرة على مبنى المحافظة وعدد من الدوائر ضمن المجمع الحكومي، وفق ما أعلنت مصادر عسكرية وأخرى حكومية عراقية، لـ"العربي الجديد".

وقال مسؤولون في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ "انهياراً مفاجئاً أصاب صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بالتزامن مع قصف مكثف على مواقعهم، أجبرهم على الانسحاب نحو النهر، ما دفع بالقوات إلى التقدّم والسيطرة على مناطق مهمة".

وفي الوقت نفسه، بدأت القوات العراقية اقتحام جامعة الموصل والمدينة الأثرية، فضلاً عن مبنى الشرطة العام، بحسب المسؤولين.

وقال ضابط بالجيش، لـ"العربي الجديد" إنّ "المعارك تتركز حالياً على استعادة الجامعة، وهناك محور قتال آخر لمهاجمة منطقة القصور الرئاسية للعبور إلى غابات الموصل"، مؤكداً أنّ "الهجوم واسع، والهدف نهر دجلة".

من جانبها، قالت قيادة عمليات الجيش، في بيان مقتضب، إنّها تمكّنت من رفع العلم العراقي على المجمع الحكومي، وعدد من المؤسسات الحكومية، مع بدء اقتحام جامعة الموصل، مؤكدة أنّ القوات تتحرّك لبسط سيطرتها على جسر الحرية، الواقع على نهر دجلة وسط المدينة.

في غضون ذلك، قال عضو لجنة الأمن في مدينة الموصل طه العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية تقدّمت بفعل انهيار غير مفهوم في صفوف داعش وسط معلومات غير مؤكدة عن مقتل قيادي بارز خلال القصف الذي استهدف المدينة، فجر اليوم"، مضيفاً أنّ "مقاومة ضعيفة يبديها التنظيم في مناطق قريبة من حي الفيصلية الذي يعتبر قلب المدينة ومركزها التجاري والحكومي".

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، جدّد الطيران العراقي قصفه على الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، في محاولة لاستعادتها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال مصدر في قيادة القوات المشتركة، لـ"العربي الجديد" إنّ "طائرات عراقية من طراز (إف 16) نفّذت، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، قصفاً عنيفاً على الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة داعش في محاولة لإرغام التنظيم على مغادرتها"، مؤكّداً أنّ القوات العراقية كثّفت قصفها في هذه المناطق "بشكل غير مسبوق"، بهدف الوصول إلى ضفاف نهر دجلة الشرقية بأسرع وقت ممكن.


وكان قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير يارالله، قد أكد مقتل أكثر من 100 عنصر من "داعش"، وتفجير 8 سيارات مفخّخة خلال المعارك التي خاضتها القوات العراقية في مختلف الجبهات، أمس الخميس، مشيراً في بيان، إلى تنفيذ 22 طلعة جوية، بينها 6 طلعات قتالية قامت بها طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد "داعش".

وفي سياق متصل، قالت "خلية الإعلام الحربي" العراقية، أمس الخميس، إنّ القوات المشتركة تمكّنت من التقدّم في أحياء الساهرون وسومر والسلام، شرقي الموصل، ورفع العلم العراقي فوق بعض مبانيها، مشيرة في بيان إلى إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للتنظيم، وتدمير عدد من الزوارق التي كان يستخدمها خلال تنقّله بين جانبي الموصل.