غوايدو يطالب أوروبا بتشديد العقوبات على مادورو

غوايدو يطالب أوروبا بتشديد العقوبات على مادورو

07 مارس 2019
غوايدو يحاول استثمار غضب ألمانيا بعد طرد سفيرها(إدلسون غاميز/Getty)
+ الخط -
دعا المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا، أوروبا، اليوم الخميس، إلى تكثيف عقوباتها المالية على نظام نيكولاس مادورو، غداة إبعاد سفير ألمانيا بتهمة "التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد".

وقال غوايدو، في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل"، إنّه "على الدول الأوروبية تشديد العقوبات المالية على النظام". وأضاف: "على المجموعة الدولية أن تمنع إساءة استخدام أموال الفنزويليين من أجل قتل معارضي النظام والشعوب الأصلية".

ودان بشدة القرار الذي اتخذه، الأربعاء، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بطرد السفير الألماني في كراكاس، طالباً من هذا الأخير "البقاء" في فنزويلا.

وقال غوايدو، وفق ما نقلته "فرانس برس"، إنّ "فنزويلا تعيش في ظل ديكتاتورية، وتشكّل طريقة التصرّف هذه تهديداً لألمانيا. يشغل مادورو الرئاسة بطريقة غير شرعية. لا يتمتع بالشرعية حتى يعلن سفيراً غير مرغوب فيه". وأضاف أنّ "النظام لا يهدد السفير كلامياً فقط، بل إنّ سلامته الجسدية مهدّدة أيضاً".


وكانت السلطات الفنزويلية اتهمت السفير الألماني دانيال كرينر "بالتدخل في الشؤون الداخلية" للبلاد، وأعلنته شخصاً غير مرغوب فيه. وقد طلبت منه مغادرة البلاد "في غضون 48 ساعة"، كما أعلن، الأربعاء، مكتب نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز.

ودانت برلين طرد سفيرها ووصفت الإجراء بأنّه "غير مفهوم". واعتبرت أنّه "يزيد من تعقيد الوضع ولا يساهم في إيجاد حلول".

وكان الدبلوماسي الألماني توجّه، الإثنين، إلى مطار كراكاس الدولي على غرار نحو 12 دبلوماسياً آخر لدول غربية وأميركية لاتينية لاستقبال خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة ويدعمه خمسون بلداً.

وأمس الأربعاء، أكد مسؤول الملف الفنزويلي في الإدارة الأميركية إليوت أبرامز، أنّ الولايات المتحدة تدرس خيارات إضافية لتشديد العقوبات ضد حكومة مادورو في فنزويلا، وإضافة أسماء جديدة إلى "القائمة السوداء" للأشخاص الذين لن تمنحهم تأشيرات سفر إلى الولايات المتحدة وعقوبات إضافية.

وكان غوايدو الذي تحدّى حظراً من مغادرة البلاد للقيام بزيارة إلى كولومبيا، قد أعلن عودته "رغم التهديدات"، بعدما صرّح مادورو أنّ عليه المثول أمام القضاء. ومنذ ذلك الحين، يخضع المعارض لتحقيق بتهمة "اغتصاب السلطة".

روسيا: "عرض مسرحي"

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إنّ الولايات المتحدة لا تزال تخطط لتغيير الحكومة في فنزويلا، إضافة إلى إعداد تشكيلات "غير مشروعة" على الحدود.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" المحلية عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قولها إنّ "الولايات المتحدة لا تزال تعتبر خيار الغزو العسكري قائماً.. وقد تم الإدلاء بتصريحات مباشرة حول تشكيل ائتلاف حول تغيير النظام في فنزويلا.. وتركت جانباً جميع التصريحات حول الحاجة إلى إعادة الديمقراطية ومساعدة المدنيين".

وأضافت زاخاروفا، وفق ما نقلت "الأناضول"، "يجري العمل على خطة احتياطية، في الوقت نفسه، والحديث هنا يدور عن إعداد جماعات مسلحة غير قانونية ونقلها إلى فنزويلا من أجل القيام بأعمال تخريبية، ومن ثم إنشاء بؤر للمقاومة".

ووصفت زاخاروفا الجولة الخارجية لغوايدو بـ"العرض المسرحي"، قائلة إنّه "بعد أن تعافت من الفشل الذريع، والإنجاز الإنساني الفاشل، بدأت واشنطن بالترويج لعمل مسرحي جديد".

وأعلنت كل من فرنسا وإسبانيا وبريطانيا والسويد والنمسا وألمانيا وهولندا وليتوانيا وجمهورية التشيك والدنمارك، في 4 فبراير/شباط الماضي، اعترافها بغوايدو، رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، وحثته على إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

وشددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، السبت الماضي، على ضرورة حل الأزمة في فنزويلا عبر الوسائل السلمية والديمقراطية والسياسية.

وذكرت موغيريني، في بيان، وفق ما أوردته "الأناضول"، أنّ "الاتحاد الأوروبي يتابع مع الشركاء الإقليميين والدوليين الأوضاع في فنزويلا عن كثب". وحذرت من أنّ "تهديد سلامة رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، "سيزيد من التوتر في فنزويلا".

(العربي الجديد، وكالات)