عراقيون يطالبون بالكشف عن "الطرف الثالث" بقضية قتل المتظاهرين

عراقيون يطالبون الكاظمي بالكشف عن "الطرف الثالث" قي قضية قتل المتظاهرين

17 ابريل 2020
ذوو الضحايا يطالبون بالإنصاف (حسين فالح/ فرانس برس)
+ الخط -

وجه مشاركون في الاعتصامات العراقية، وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات إلى رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، للكشف عن هوية "الطرف الثالث"، الذي سبق أن وجهت حكومة رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، اتهامات له بالوقوف وراء قتل وخطف المتظاهرين منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

وسبق للكاظمي التعهد في كلمة وجهها للعراقيين، الأسبوع الماضي، بالعمل على محاسبة قتلة المتظاهرين والجهات التي تقف خلف عمليات القمع.

وتسبب العنف الذي واجهت به السلطات العراقية التظاهرات، التي تفجرت في بغداد ومدن جنوب ووسط العراق في أكتوبر العام الماضي، وتراجعت حدتها خلال الأسابيع الماضية بفعل جائحة كورونا، بمقتل نحو 700 متظاهر وجرح وإصابة قرابة 27 ألفا آخرين في مدن التظاهرات المختلفة.

ونقلت الناشطة دجلة علي مقطع فيديو على حسابها في موقع "تويتر"،  تضمن بيانا لأقارب قتلى المتظاهرين في محافظة واسط يطالبون فيه الكاظمي بالكشف عن "الطرف الثالث"، قائلة "من واسط، بيان شديد اللهجة يتوعد المكلف مصطفى الكاظمي، وجهته له عوائل الشهداء في محافظة واسط".

وظهر في مقطع الفيديو عدد من معتصمي واسط الذين وجهوا رسالة إلى رئيس الوزراء المكلف، قالوا فيها "رسالتنا لك يا مصطفى الكاظمي من أرض واسط، يجب أن يكون لك موقف حازم، ويكون لك بيان واضح تخرج به إلى الملأ، والقنوات الفضائية، والرأي العام، وأن توضح لنا ما يسمى بالطرف الثالث، وبخلاف ذلك يا مصطفى الكاظمي سيكون لنا كعوائل الشهداء موقف حازم وحاسم، ونحن وهؤلاء المتظاهرون وهذه السرادق أقسمنا بدماء أبنائنا، لن نعود حتى تحقيق مطالبنا".

وعبر الناشط قاسم فرهود عن استغرابه من عدم قدرة الكاظمي، وهو رئيس لجهاز المخابرات، على كشف قتلة المتظاهرين، على الرغم من قدرة الجهاز على تحديد مكان زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، قائلا في تغريدة على موقع "تويتر"، إن "المكلف بتشكيل الحكومة، ورئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي يكشف معلومات عن أبو بكر البغدادي، الذي يبعد مئات الكيلومترات عن بغداد، ولم يعلن عن هوية الطرف الثالث الذي يقتل المتظاهرين في الجهة الأخرى لجسر الجمهورية، عجيب أمور غريب قضية".

اما الناشط نمير أبو غنيم فقد أوضح أن "الطرف الثالث" هو عبارة عن مليشيات مرتبطة بإيران، قائلا "الكل يتحدث عن طرف ثالث، والطرف الثالث أمام الجميع يعبر عن نفسه بوضوح، ويعد الشعب العراقي الثائر بالمزيد، الطرف الثالث من يرفض وصف هؤلاء (قتلى التظاهرات) بالشهداء، الطرف الثالث كان معكم ثم انسحب وأعلن عن ذلك، الطرف الثالث الحشد والمليشيات المسلحة المرتبطة بإيران".

وقال علي ممتاز إن رئيس الوزراء المكلف مطالب بإثبات مصداقيته من خلال مدى استجابته لمطالب المتظاهرين، مبينا في تغريدة على موقع "تويتر" أن كشف "الطرف الثالث" يعد من أهم مطالب التظاهرات العراقية.

وفي السياق، أكد علاء عباس، وهو أحد متظاهري ساحة التحرير ببغداد، أن الجميع يعلم أن مدى التظاهرات تراجع بسبب إجراءات الوقاية من وباء كورونا، موضحا لـ"العربي الجديد" أن ذلك لا يعني انتهاء التظاهرات.

وبين أن مسؤولية الكشف عن قتلة المتظاهرين تقع على عاتق الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن التظاهرات ستعود بشكل أقوى من السابق إذا انساقت حكومة الكاظمي وراء رغبات الكتل السياسية، وتجاهلت مطالب المتظاهرين.