تركيا تنفي عزمها التدخل عسكرياً بسورية.. لكنها لا تستبعده

تركيا تنفي عزمها التدخل عسكرياً بسورية.. لكنها لا تستبعده

30 يونيو 2015
أوغلو ينفي توريط بلاده في حرب بسورية (الأناضول)
+ الخط -
ينفي مسؤولون أتراك عزم بلادهم التدخل عسكريا شمال سورية، ردا على تقارير إعلامية رأت، في تعزيز القوات العسكرية التركية على الحدود الجنوبية، خطوة نحو عملية عسكرية من هذا القبيل، لكن ذلك لا يعني استبعاد الفكرة.

وأكد إبراهيم كالن، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية أن القول بأن "تركيا تدخل الحرب"، أمر "غير صحيح"، مشددا على أن مهمة الحكومة الأولى هي اتخاذ التدابير الكفيلة بحماية حدود بلادها.

ودان كالن الاتهامات التي وجهت للحكومة التركية، خلال الأسبوعين الماضيين، بأنها تتعاون مع تنظيم "داعش"، قائلاً: "لا علاقة لتركيا بداعش أو غيره من التنظيمات الإرهابية، ولم يكن هناك علاقة ولن يكون".

وفيما يخص أمر التدخل في سورية، قال كالن: "منذ البداية، قلنا إننا سنتحرك مع المجتمع الدولي، وطالبنا بمنطقة آمنة ومنطقة حظر طيران"، مضيفا: "سنستمر في اتصالاتنا، بخاصة أن التطورات الأخيرة أصبحت تشكل خطرا كبيرا على أمن حدودنا".

وقبل أن تبدأ الجلسة الثانية للبرلمان التركي، والتي ستتخلل الجولة الأولى فيها عملية اختيار رئيس البرلمان، حاول داود أوغلو، رئيس حكومة إدارة الأعمال، تهدئة الأجواء، وقال: "عندما نقف في وجه أولئك الذين يسعون إلى تغيير الخارطة الديمغرافية، حاول البعض نشر الشائعات حول الخطوات التي اتخذناها، أتمنى من الجميع ألا يقلقوا، لن نُدخل تركيا في مغامرة، ولن نفرض على البلاد حكم الأمر الواقع، نحن في حلقة من نار".

جاء ذلك خلال كلمة لأوغلو في الاجتماع الأول لكتلة العدالة والتنمية النيابية.

من ناحيه، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان إن أي تحرك عسكري من قبل دول الجوار السوري سيعقد الأوضاع أكثر مما هي عليه الآن. 

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن عبد اللهيان قوله إن إنشاء منطقة حظر جوي عازلة شمالي سورية لن يساعد على حل الأزمة في هذا البلد، محذرا من إصرار بعض الأطراف على الحلول العسكرية في إشارة منه للتحركات التركية الأخيرة، مضيفا أن هذا النوع من الحلول يعرض المنطقة برمتها للخطر.


اقرأ أيضاً: داود أوغلو: تركيا أنهت استعداداتها للتدخل في سورية

المساهمون