المعارضة السورية تكبد النظام خسائر في الغوطة الغربية

المعارضة السورية تكبد النظام خسائر في الغوطة الغربية وداعش يتقدّم بريف حمص

18 أكتوبر 2017
الطيران الحربي شن أربع غارات (Getty)
+ الخط -
تصدّت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الأربعاء، لهجوم من قوات النظام في محيط بلدة بيت جن وقرية مزرعة بيت جن في الغوطة، بريف دمشق الغربي، مكبدة إياها خسائر في الأرواح والعتاد، في حين سيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على مواقع في ريف حمص بعد معارك مع قوات النظام.


وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن فصائل المعارضة السورية المسلحة المنضوية في غرفة عمليات "اتحاد قوات جبل الشيخ"، تمكنت من تدمير أربع دبابات وعربة شيلكا وقتل طواقمها، خلال صد محاولة تقدم من قوات النظام على محور تلة حنية في محيط بيت جن.


وفي الشأن ذاته، أفاد "مركز دمشق الإعلامي" بأن الطيران الحربي التابع للنظام السوري شن أربع غارات على أطراف مزرعة بيت جن، بينما ألقى الطيران المروحي اثني عشر برميلاً على محور جبل الشيخ موقعاً أضراراً مادية جسيمة.

انفجار لغم بحلب

إلى ذلك، سمع دوي انفجار في مدينة حلب تبين أنه ناتج عن انفجار لغم في منطقة قسطل حرامي في مدينة حلب القديمة، من دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات بين عناصر قوات النظام السوري.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن لغما انفجر بمجموعة من قوات النظام السوري خلال مرورهم في منطقة قسطل حرامي، شمال المسجد الأموي في مدينة حلب القديمة.

وأشارت المصادر إلى أنه لم يتبين حجم الخسائر الناتجة عن الانفجار، في حين ذكرت قوات النظام أنها قامت بتفجير لغم من مخلفات المعارضة السورية المسلحة في المدينة.

وفي الشأن نفسه، نقلت مصادر إعلامية محلية معارضة أن "سرية أبو عمارة" التابعة لـ"الجيش السوري الحر" فجرت عبوة ناسفة بمجموعة لقوات النظام.

ويشار إلى أن "سرية أبو عمارة" تبنت سابقاً عمليات تفجير عدة ضد قوات النظام داخل مدينة حلب، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من العناصر، في حين تقول قوات النظام إن الانفجارات التي حدثت في حلب ناجمة عن تفجير مخلفات "المسلحين" في المدينة، أو انفجار في مستودعات أسلحة تابعة لها.

تقدّم داعش بريف حمص

من جانب آخر، قصفت قوات النظام بالمدفعية والدبابات مناطق في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، وتزامن ذلك مع استهداف متبادل بالأسلحة الثقيلة بين قوات النظام وتنظيم "داعش" في منطقة الرميلة وجبل جبيل في محيط المدينة.

وفي سياق متصل، ذكرت "وكالة ستيب" المحلية أن تنظيم "داعش" تمكن من استعادة السيطرة على عدة حواجز في محيط منطقة حميمة شمال شرق محافظة حمص، إثر معارك مع قوات النظام، تزامنت مع تجدد الاشتباك بين الطرفين في محيط المدخل الجنوبي لمدينة السخنة.

وشهد ريف حمص مؤخراً هجمات معاكسة من تنظيم "داعش" تمكن على إثرها من اختراق دفاعات قوات النظام، وسيطر على مدينة القريتين ونقاط في محيط مدينة السخنة.

"قسد" تسيطر على ضفة الفرات
من جهة أخرى، سيطرت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأربعاء، على كامل الضفة الشمالية لنهر الفرات "جزيرة" الواقعة غرب مدينة دير الزور، في حين اقتربت قوات النظام من الوصول إلى مشارف حقل العمر النفطي في ريف المحافظة الشرقي.

وقالت شبكة "فرات بوست" إن قوات النظام والمليشيات التابعة لها انسحبت من بلدة الحسينية، شمال غرب مدينة دير الزور، إلى منطقة دوار الحلبية شمال المدينة، بعد غارات من طيران التحالف الدولي استهدفت مواقعهم في البلدة.

وأضافت الشبكة أن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" تقدمت وسيطرت على كامل بلدة الحسينية، وبالتالي تكون قد بسطت كامل سيطرتها على الضفة الشمالية من نهر الفرات في ريف دير الزور الغربي، في حين انسحب عناصر تنظيم "داعش" في ظروف غامضة من بقية الجيوب التي يسيطرون عليها في تلك المنطقة.

ومع تلك السيطرة تكون مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" قد سيطرت على ضفاف الفرات، التي تمتد من شرق مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، وحتى مدينة دير الزور، على طول يبلغ أكثر من 300 كيلومتر.

وفي سياق متصل، قصفت قوات النظام مناطق في بلدات العشارة والقورية ومحكان، بريف دير الزور الشرقي، ومناطق في بلدة الشحيل ومحيط حقل العمر النفطي، موقعة أضرارا مادية، فيما تقوم قوات النظام بحشد قواتها في محيط بلدتي العشارة والقورية في ريف دير الزور الشرقي استعداداً، على ما يبدو، لاقتحام البلدتين الخاضعتين لتنظيم "داعش".

ونقلت مصادر محلية أن قوات النظام تمكنت من عبور نهر الفرات ووصلت إلى محيط بلدة ذيبان المقابلة لمدينة الميادين، وذلك بغطاء جوي كثيف من الطيران الروسي، وبالتالي تكون قد اقتربت من مشارف حقل العمر أكبر حقول النفط في سورية.

وبينما هدأت عمليات مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" ضد تنظيم "داعش" في محاور حقل العمر النفطي، شمال شرق دير الزور، تسارع قوات النظام إلى الوصول إلى الحقل، بعد بسط سيطرتها على مدينة الميادين بالكامل.