تقرير: أعطال بأجهزة التخصيب تلزم إيران بالاتفاق النووي

تقرير: أعطال في أجهزة التخصيب تلزم إيران بالاتفاق النووي

22 سبتمبر 2017
إيران اختبرت ثمانية من أجهزة الطرد(Getty)
+ الخط -



أفاد تقرير جديد صادر عن مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، بأن أعطالاً كثيرة في أجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم، ساعدت دون قصد في التزام إيران بقيود الاتفاق العالمي، لكبح برنامجها النووي.

ولفت معهد "العلوم والأمن" الدولي، في التقرير المقرر صدوره اليوم الجمعة، إلى أن "التزام إيران، يرجع أيضاً إلى سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأشد، للمراقبة على الاتفاق المبرم عام 2015". 

وأضاف "من الممكن توقع أن تواصل إيران دفع قيود الاتفاق، وارتكاب الانتهاكات والسعي إلى تأويلات لا أساس لها. على المرء توقع صراعات كثيرة لإبقاء إيران داخل إطار القيود النووية طوال فترة الاتفاق".

ويأتي التقرير، في وقتٍ يدرس ترامب ما إذا كان سيقر أمام الكونغرس بأن إيران تلتزم بالاتفاق. وأمامه حتى 16 أكتوبر/تشرين الأول لاتخاذ قرار.

وكان المعهد قد بيّن في تقرير صدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أن إيران تجاوزت بعض قيود الاتفاق مثل الحد الخاص بمخزونها من الماء الثقيل الذي يستخدم في المفاعلات النووية. لكنها إما تداركت بعض المخالفات أو نالت إعفاءات - عندما كان الرئيس باراك أوباما في المنصب - قبل أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2016.

وأدرج المعهد في تقريره الجديد مشكلات أخرى تتعلق بالتزام إيران، من بينها تغييرات في تصميم مفاعل للماء الثقيل، يمكنه إنتاج البلوتونيوم وهو وقود آخر للأسلحة.



أعطال في أجهزة طرد مركزي



ووفقاً لتقرير المؤسسة البحثية، فإن التحسن في التزام إيران هذا العام، كان إلى حد ما "غير مقصود أو بمحض الصدفة" لأن أجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم، تُعرف بأجهزة الطرد المركزي، تعطلت خلال الاختبارات وبوتيرة تفوق المتوقع.

وذكر أنه "بحلول أغسطس/آب كانت إيران قد اختبرت ثمانية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-8 ) على الرغم من أن الاتفاق لا يسمح لها بأكثر من تجربة واحدة"، مضيفاً أن إيران قامت أيضاً بتشغيل ما بين 13 و15 من أجهزة (آي.آر-6) متصلة ببعضها البعض، رغم أن الاتفاق لا يسمح إلا بعشرة أجهزة.

لكن التقرير أشار إلى أن جميع أجهزة (آي.آر-8) باستثناء واحد وأغلب أجهزة (آي.آر-6) تعطلت بسبب خلل في مكونات ألياف الكربون.

وقال مفتش نووي سابق لدى الأمم المتحدة ومعد التقرير الجديد، ديفيد أولبرايت، إن التزام إيران تحسن أيضاً، لأن الولايات المتحدة تتبنى اتجاهاً أكثر صرامة حيال محاولات "لانتهاك القيود النووية واستغلال الثغرات".

وقال مصدران، بينهما مسؤول أميركي، يوم الأربعاء إن البيت الأبيض لا يرغب في القضاء على الاتفاق.

وقال المصدران، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، إنه بدلاً من ذلك، فإن البيت الأبيض يريد أن يتوقف المشرعون عن اتخاذ إجراءات، في الوقت الذي يناقش فيه مع حلفاء أوروبيين جعل القيود على برنامج إيران دائمة، وإصلاح ما يعتبرها المسؤولون الأميركيون عيوباً أخرى.

(رويترز)



المساهمون