ضربة أميركية جديدة تستهدف قوات النظام بدير الزور

ضربة أميركية جديدة تستهدف قوات النظام في دير الزور الشرقي

14 فبراير 2018
تشهد المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات توتراً عسكرياً(فرانس برس)
+ الخط -
بعد أقل من أسبوع على ضرب الولايات المتحدة مواقع لقوات النظام في محيط مدينة البوكمال بريف دير الزور، أوقعت أكثر من 100 قتيل في صفوفها، دمر الجيش الأميركي، أمس الثلاثاء، دبابة روسية الصنع نوع "T72"، بعد استهدافها من قبل طائرة أميركية دون طيار في ريف دير الزور الشرقي، إضافة إلى مدفع تابع لقوات النظام.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن طائرة عسكرية أميركية بدون طيار دمرت دبابة روسية الصنع في سورية.

وقال مسؤول أميركي، إن اثنين على الأقل من قوات النظام والميليشيات المساندة لها في الضربة قتلا، مشيراً إلى أنه تم تدمير الدبابة بعدما دخلت مرمى نيران القوات الموالية للولايات المتحدة.

وقلل وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس من شأن الحادث قائلاً "ربما لا يعدو الأمر أن يكون مجرد شخصين يقومان بشيء ما. لا أود أن أضخمه وأصفه بأنه هجوم كبير".

وتشهد المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات توتراً عسكرياً بين قوات "سورية الديمقراطية" (قسد) بدعم من التحالف وقوات النظام، وسط حديث عن جهود أميركية لتثبيت وجود تلك القوات في مواقعها، وعدم السماح بتمددها، بعد تقليص وجود تنظيم "داعش" في المنطقة.

وكانت قوات التحالف قصفت مواقع لقوات النظام في محيط مدينة البوكمال، في 8 شباط الجاري، وأوقعت أكثر من 100 قتيل في صفوفها.

وتسيطر "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، على كامل الضفة الشرقية لنهر الفرات، بعد معارك بدأتها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي تحت مسمى "عاصفة الجزيرة"، بينما تسيطر قوات النظام على معظم مناطق الضفة الغربية لنهر الفرات.

 وحسب مصادر أميركية، فإن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق عدة أهداف في تلك المنطقة، أولها تقليص النفوذ الإيراني وعرقلة طريق الإمداد البري من إيران إلى العراق وسورية، والثاني الضغط على موسكو ودمشق للوصول إلى حل سياسي وتنفيذ القرار 2254، إضافة إلى منع ظهور تنظيم "داعش" من جديد.


إلى ذلك، نفى مصدر في الخارجية الروسية المعلومات عن مقتل مئات الروس نتيجة الضربة الأميركية في دير الزور. ووصف المصدر تلك المعلومات بالمضللة.

ونقلت محطة "روسيا اليوم" عن المصدر قوله للصحفيين اليوم الأربعاء: "إن المعلومات عن مئات القتلى الروس هي معلومات كلاسيكية مضللة".

من جانبه، أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الروسي (الدوما)، الجنرال فلاديمير شامانوف، عن وجود جهات تبالغ وتتحدث عن قصد عن سقوط ضحايا روس جراء ضربات أميركية ليلة 8 فبراير/شباط الجاري، بالقرب من دير الزور مشيرا إلى عدم وجود معلومات مؤكدة عن ذلك.

وقال الجنرال شامانوف للصحفيين: "إذا حكمنا من خلال تحليل الاستخبارات، هناك الكثير من العلامات التي تشير إلى أن أحدهم يبالغ. لذلك، هناك تحقيق مفصل حول صحة هذه المعلومات، لكن لا وجود لشيء مؤكد".

كما أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه ليس لدى الكرملين بيانات عن روس موجودين في سورية باستثناء جنود القوات المسلحة الروسية.

وكانت وسائل إعلام روسية ذكرت أمس الثلاثاء، أن عددًا من "المتعاقدين العسكريين الروس قتلوا"، في ضربات جوية نفذتها الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، ضد قوات النظام السوري، بدير الزور

وأفادت المصادر أن المتعاقدين الروس كانوا مع قوات موالية للنظام السوري، أثناء تقدمها نحو حقول النفط بمحافظة دير الزور قبل تعرضهم لقصف جوي أميركي، ويعتقد أن 4 مواطنين روس قتلوا في القصف، بحسب المصادر نفسها.

بدورها، قالت شبكة CNN الأميركية إن "العديد من الروس، الذين تم تعيينهم كمقاولين شبه عسكريين، كانوا من بين أكثر من 100 شخص قتلوا في تلك الغارات، بحسب عدد من أصدقائهم وذويهم".

ولفتت الشبكة إلى أنها تحققت من مقتل 3 روس، كانوا يعملون لحساب شركة روسية خاصة تدعى "واغنر"، أرسلت المئات من العناصر إلى سورية لمساعدة الجيش الروسي والقوات الموالية للنظام السوري.

ونشرت وسائل إعلام محلية سورية صورا وأسماء لسبعة مقاتلين روس قتلوا في الغارة الجوية الأميركية.

كما نشر موقع "بلومبيرغ" الأميركي تقريراً خاصاً، أمس الثلاثاء، كشف فيه تفاصيل جديدة عن هجوم الأسبوع الماضي، الذي قالت القوات الأميركية إنه كان على قاعدة عسكرية في محافظة دير الزور، شرق سورية، مبيناً أن الأميركيين قتلوا عدداً من المرتزقة الروس، فيما نفى الكرملين هذه المعلومات.

وكشف الموقع الأميركي أن حوالى 200 مرتزِق، معظمهم من الروس ماتوا في العملية الفاشلة على القاعدة الأميركية في منطقة دير الزور القريبة من حقول النفط الغنية التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة.

 

المساهمون