بومبيو إلى السعودية والإمارات.. ويجدد دعوة إيران للتفاوض

بومبيو يتوجه إلى السعودية والإمارات.. ويجدد دعوة إيران للتفاوض

23 يونيو 2019
أدلى بومبيو بالتصريحات قبيل الصعود إلى الطائرة (Getty)
+ الخط -
أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم الأحد، أنه سيتوجه إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة لبحث التوتر مع إيران، التي دعاها مجددا إلى التفاوض "من دون شروط مسبقة". 

وأبلغ بومبيو الصحافيين قبل صعوده إلى الطائرة: "نحن مستعدون للتفاوض من دون شروط مسبقة. هم يعرفون أين يجدوننا".

ومضى يقول: "أنا واثق من أنه في اللحظة التي يكونون فيها مستعدين للتواصل معنا سنكون قادرين على بدء هذه المناقشات".

ويوم أمس، قال بومبيو إن الولايات المتحدة ستكثف الضغط الاقتصادي على إيران إلى أن تتخلى طهران عن العنف وتستجيب للجهود الدبلوماسية الأميركية.

وأوضح في تغريدات عدة نقاط حول خطة بلاده للتعامل مع إيران، أولاها أن الرئيس دونالد ترامب لم يمرر رسالة عبر سلطنة عُمان إلى طهران، يدعوها فيها لإجراء محادثات. وقال بومبيو: "لقد أوضحنا موقفنا بشكل واضح للغاية ونحن على استعداد للتدخل عندما يحين الوقت".


وتابع بومبيو في الشق الثاني من حديثه، أن بلاده تأكدت، ومن دون أدنى شك، أن إيران أسقطت طائرة أميركية من دون طيار في الأجواء الدولية. كما نفى إجلاء أميركيين من قاعدة عسكرية في العراق.

ووصف الخريطة التي نشرها نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، قائلا إنها تظهر دخول طائرة أميركية مسيرة الأجواء الايرانية في مايو/أيار، بأنها "تشبه رسوم الأطفال".

وصرح للصحافيين أثناء مغادرته بلاده متوجها إلى السعودية والإمارات "لقد شاهدتم الخريطة المشابهة لرسوم الأطفال التي عرضها ظريف وتتناقض تماماً مع تفوق ومهنية الجيش الأميركي وأجهزة الاستخبارات"، مضيفا أن الخريطة "يجب أن لا تترك شكاً لدى أحد حول أين كانت تلك الطائرة غير المسلحة، كانت تحلق في الأجواء الدولية".

ولفت بومبيو في تغريدة ثالثة، إلى أن الولايات المتحدة تؤيد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف: "إن القرارات التي اتخذناها رداً على هجمات إيران المتهورة كانت لحماية الأميركيين والمصالح الأميركية في جميع أنحاء العالم".

والخميس الماضي، قالت طهران إن القوات الجوية التابعة للحرس الثوري أسقطت طائرة مسيرة من طراز "آر كيو-4 غلوبال هوك"، تابعة للقوات الجوية الأميركية، كانت تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزغان الإيرانية، المطلة على خليج عمان.

غير أن الجيش الأميركي نفى ما أعلنته طهران، وقال إن الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني "كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأية طائرات مسيرة أميركية تعمل في المجال الجوي الإيراني".

وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت نفطية.


(العربي الجديد، رويترز، الأناضول)