كركوك تتصدر بورصة صفقات تشكيل الحكومة العراقية

كركوك تتصدر بورصة صفقات تشكيل الحكومة العراقية

29 سبتمبر 2018
المباحثات تضاعفت بشكل واضح (صافين حامد/ فرانس برس)
+ الخط -

تتسابق القوى السياسية "الشيعية" الفائزة في الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت في مايو/ أيار الماضي، من أجل كسب ود الأحزاب الكردية الكبيرة، وخصوصا "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان العراق السابق، مسعود البارزاني، و"الاتحاد الوطني الكردستاني"، والحزبان يضعان شروطا مهمة، مقابل الانضمام للأغلبية البرلمانية، أبرزها تسوية الوضع في كركوك.


وأكد عضو بـ"الاتحاد الوطني الكردستاني" أن المفاوضات مع بقية الأحزاب العراقية، ولا سيما الشيعية منها مستمرة بشكل يومي"، مبينا في حديث لـ "العربي الجديد" أن "المباحثات تضاعفت بشكل واضح خلال اليومين الماضيين، مع اقتراب الموعد النهائي للتصويت على رئيس الجمهورية، المقرر يوم الثلاثاء المقبل".

وأشار إلى وجود حوارات جادة مع تحالف المالكي – العامري (البناء) من أجل دعم مرشح "الاتحاد الوطني الكردستاني" برهم صالح، لافتاَ إلى الحصول على إشارات إيجابية بهذا الشأن.

وأوضح عضو "الاتحاد الوطني الكردستاني"، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن حزبه طالب بتسوية الأوضاع في كركوك قبل الدخول في أية كتلة برلمانية، مضيفا "اشترطنا تطبيع الأوضاع في كركوك، وفقا للمادة 140 من الدستور، وإشراك قوات البشمركة الكردية، قبل الإعلان عن دعمنا لمرشح رئاسة الحكومة".

وتابع أن "الاتحاد الوطني لا يساوم أحدا، ولا يريد فرض إملاءاته، إلا أن كركوك تعد أولوية بالنسبة للأكراد، ولا يمكن التنازل عنها بسهولة، وكل ما نطلبه هو تسوية أزمتها بحسب ما يمليه علينا الدستور"، مؤكدا أن أبواب الحوار مفتوحة للجميع، ولا سيما الأحزاب التي تتمتع بثقل تحت قبة البرلمان.

وفي السياق، قالت عضو البرلمان العراقي السابق عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، نجيبة نجيب، إن الوضع في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها ينبغي ألا يبقى كما هو عليه، مبينة في حديث لـ "العربي الجديد" أن الدستور هو الفيصل في نزاع كركوك.

وأوضحت أن أية حوارات أو اتفاقات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ينبغي أن تتضمن حلاً واضحاً ومفصلاً للأوضاع في كركوك، محذرةً من تكرار المشاكل السابقة إذا لم يتم الاحتكام للدستور.

وفي الشأن ذاته، قال القيادي في "تحالف البناء"، عدنان الأسدي، إن تحالفه لم يقم إلى غاية الآن بمنح أية ضمانات للأكراد بشأن كركوك، موضحاً في بيان أن "تحالف البناء" يتحاور مع جميع الكتل، وبنفس وطني دون أية تأثيرات.

وكان عضو "حركة التغيير" الكردية المعارضة، سالار تاوكوزي،  قد حذر في وقت سابق، من وجود صفقة بين رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي (وهو أحد قيادات تحالف البناء)، ورئيس الحزب الديمقراطي، مسعود البارزاني، متهماً القائمين على هذه الصفقة بالتلاعب بعقول الشعب، مضيفاً "لقد كان الرجلان يحدان السكين لرقبة بعضهما، إلا أنهما يحاربان اليوم في جبهة واحدة".

إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي السابق عن "الاتحاد الإسلامي الكردستاني" المعارض جمال كوجر، إن المناصب المخصصة للأكراد في بغداد، من حصة المكون الكردي، وليس حكراً على أحزاب معينة، في إشارة للحزبين الرئيسيين (الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني).



وشدد على ضرورة عرض مرشح رئاسة الجمهورية خلال اجتماع يضم جميع القوى الكردية، مطالبا في تصريح صحافي بمناقشة ملفاتهم داخل البيت الكردي، قبل الذهاب إلى بغداد.