الصحراء في صُلب الحوار الاستراتيجي بين المغرب وأميركا

الصحراء في صُلب الحوار الاستراتيجي بين المغرب وأميركا

09 ابريل 2015
المبعوث الأممي لملف الصحراء والعاهل المغربي في لقاء سابق
+ الخط -

تحتضن العاصمة الأميركية واشنطن، اليوم الخميس، الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية، برئاسة مشتركة بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري.

وتشمل جولة الحوار هذه أربعة محاور أساسية، من المزمع مناقشتها من خلال أربع لجان عمل، وتعول الرباط وواشنطن، خلال هذه الدورة من الحوار الاستراتيجي، خاصة على أشغال مجموعات السياسة والأمن، باعتبار المصالح المشتركة والمتبادلة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة على الصعيد السياسي والأمني، بالنظر إلى ملف الصحراء الغربية، وانخراط المغرب في الحرب على الإرهاب.

وكانت دورات الحوار الاستراتيجي بين المغرب وأميركا قد انطلقت في سبمتبر/أيلول 2012، فيما غابت دورة 2013 بسبب تداعيات اقتراح الإدارة الأميركية على مجلس الأمن توسيع مهام بعثة الأمم المتحدة "المينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء.


وتحضر قضية الصحراء في مباحثات هذه الدورة الثالثة، وذلك استناداً إلى الدورة السابقة التي احتضنت الرباط أشغالها سنة 2014، حين أكد البلاغ المشترك على "التزامهما المشترك لفائدة تحسين ظروف عيش ساكني الأقاليم الجنوبية".

وسبق للإدارة الأميركية، خلال لقاء القمة الذي جمع بين العاهل المغربي محمد السادس والرئيس باراك أوباما في نوفمبر 2013، أن عبرت عن دعمها لمقترح المغرب لحل نزاع الصحراء، متمثلاً في الحكم الذاتي للصحراء، تحت سيادة المغرب، وهو حل وصفته واشنطن بـ "الجدي والواقعي".

هذا التوجه الأميركي تمت ترجمته قبل بضعة أشهر من خلال قانون المالية لسنة 2015، حيث تطرقت بنود الفصل الثالث منه، إلى تقديم المساعدات الكفيلة بتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، قصد "تحسين ظروف عيش الصحراويين"، وذلك من خلال مبادرة يشرف عليها الكونغرس.

وفيما يذهب الموقف الرسمي المغربي إلى أن الإدارة الأميركية تدعم مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط، يرى مراقبون بأن واشنطن "لم تعبر بشكل صريح عن دعمها الواضح للحل السياسي الذي طرحه المغرب، حيث تؤكد تمسكها بالعملية السياسية كأداة للتوصل لحل سياسي للنزاع فقط".

وليست مشاكل السياسة وحدها التي تشغل بال الرباط وواشنطن، خلال الدورة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، بل أيضاً محاولة دعم المبادلات التجارية الثنائية، خاصة في خضم تراجع لافت لصادرات وواردات المغرب من أميركا سنة 2014، وتفعيل اتفاق المبادلات الحرة بين البلدين منذ سنة 2006.

اقرأ أيضاً: ملك المغرب يرفض مهاتفة رئيس نيجيريا .. والبوليساريو السبب

المساهمون