الانفصاليون الكتالونيون: ماضون حتى النهاية لتنظيم الاستفتاء


الانفصاليون الكتالونيون ماضون في خطتهم لتنظيم الاستفتاء

29 سبتمبر 2017
تظاهر عشرة آلاف طالب دفاعاً عن انفصال كاتالونيا(Getty)
+ الخط -


قبل يومين من الاستفتاء على انفصال كاتالونيا الذي منعه القضاء الإسباني، أعلن القادة الانفصاليون المصممون على المضي قدماً في خطتهم، اليوم الجمعة، إجراءات الاقتراع، بينما ضاعفت مدريد عمليات الدهم، والتهديد بفرض عقوبات على المنطقة.

وأكد رئيس هذه المنطقة الواقعة في شمال شرق إسبانيا، كارلس بيغديمونت، أمس الخميس، خلال اجتماع مع ممثلي المراكز التعليمية التي ستقام فيها مكاتب الاقتراع "سنذهب حتى النهاية"، مشيراً إلى أنه يتحمل مع حكومته "كل مسؤولية" تنظيم التصويت.

ومنذ أسابيع تسعى سلطات كاتالونيا إلى إخفاء صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت، خوفاً من مصادرتها من قبل السلطات المركزية. كما تعمل على فتح مواقع إلكترونية لتمكين الناخبين من معرفة أمكنة مراكز الاقتراع للاستفتاء.

وتظاهر عشرة آلاف طالب على الأقل، أمس الخميس، في وسط برشلونة دفاعاً عن الاستفتاء. وتجمع الطلاب المضربون عن الدراسة في المعاهد الثانوية والجامعات، أمام مبنى جامعة برشلونة التاريخي في وسط المدينة، وهم يهتفون "سنصوت. استقلال".

وتشهد إسبانيا منذ بداية سبتمبر/أيلول 2017 أسوأ أزمة سياسية منذ نحو أربعين عاماً، بحسب كافة مسؤوليها. ففي السادس من سبتمبر تبنى برلمان كاتالونيا قانوناً لتنظيم الاستفتاء رغم حظره من المحكمة الدستورية. ومضت حكومة كاتالونيا في الأمر ودعت لتنظيم الاستفتاء، رغم العديد من التحذيرات من السلطات المركزية في مدريد.

من جهتها، كثفت سلطات مدريد عمليات التفتيش والتهديد بالعقوبات، إذ صادر الحرس المدني الخميس 2,5 مليون بطاقة تصويت وأربعة ملايين مغلف في مستودع في ايغالادا بالقرب من برشلونة، كما عثر على حوالى مئة صندوق اقتراع، لكن لم يعرف ما إذا كانت كلها مرتبطة بالاستفتاء.

وعلى الرغم من الانقسام بين الكاتالونيين بشأن الاستقلال عن إسبانيا، ترغب أغلبية السكان في تنظيم اقتراع قانوني. لكن الحكومة الإسبانية برئاسة المحافظ ماريانو راخوي والقضاء، قررا حظر الاستفتاء حتى لو استدعى الأمر منع الوصول إلى مكاتب التصويت من قوات الأمن المنتشرة بكثافة في كاتالونيا.


(فرانس برس)