49 قتيلاً بقصف للنظام وروسيا على الغوطة وإدلب

49 قتيلاً و220 جريحاً بقصف للنظام وروسيا على الغوطة وإدلب

08 فبراير 2018
+ الخط -
ارتفع إلى تسعة وأربعين قتيلا وأكثر من مائتين وعشرين جريحا، عدد ضحايا قصف النظام السوري والطيران الروسي، مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة وريف محافظة إدلب.


وأفاد مصدر من مركز الغوطة الإعلامي لـ"العربي الجديد" بأن تسعة وثلاثين مدنيا قُتلوا، أمس الأربعاء، بسبب القصف الجوي والصاروخي والمدفعي من قوات النظام السوري على مدن وبلدات "دوما، حمورية، بيت سوى، زملكا" في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.

وأوضح المصدر أن عدد الضحايا خلال الثماني وأربعين ساعة الأخيرة ارتفع إلى مائة وأربعة قتلى وأكثر من أربعمائة جريح، فضلا عن دمار كبير في ممتلكات المدنيين.

وفي إدلب، أفاد الدفاع المدني بارتفاع حصيلة القتلى بسبب القصف الجوي الروسي على مدينة معرة النعمان، منتصف الليلة الماضية، إلى عشرة قتلى وعشرين جريحا، مضيفا أنه تم استهداف فريق الدفاع المدني أثناء إخماده الحرائق الناتجة عن الغارات الجوية والصواريخ العنقودية، ما أدى إلى إصابة أحد العناصر.

إلى ذلك، شن تنظيم "داعش" الإرهابي هجوما، الليلة الماضية، على مواقع المعارضة السورية المسلحة في محور حيط بريف درعا الغربي، واندلعت معارك عنيفة بين الطرفين.

وقالت "حركة أحرار الشام" إن القوات المنضوية في صفوف "غرفة عمليات صد البغاة" أعطبت جرافة مصفحة لـ"داعش" حاولت التقدم على جبهة بلدة حيط بريف درعا الغربي، مشيرة إلى أن الاشتباكات مستمرة بين الطرفين.

وفي حمص، قصفت قوات النظام، بالدبابات والرشاشات الثقيلة، منازل المدنيين في قريتي القنطرات والحميمة بريف المحافظة الشمالي، موقعة أضرارا مادية، بحسب "مركز حمص الإعلامي".

معارك في دير الزور

اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات النظام السوري والمليشيات المساندة له مع مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في ناحية مراط بريف دير الزور الشرقي، وسط غارات من طيران التحالف الدولي على مواقع للنظام في المنطقة، أسفرت عن خسائر جسيمة في صفوفه.

وقالت مصادر محلية إن قوات النظام، مدعومة بمليشيات محلية وأجنبية، حاولت التقدم على مواقع تسيطر عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، في ناحيتي خشام ومراط على الضفة الشرقية من نهر الفرات في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، حيث اندلعت معارك عنيفة بين الطرفين وسط قصف متبادل.

وأضافت المصادر أن طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن قابل هجوم قوات النظام بغارات جوية مكثفة على مواقع قوات النظام في المنطقة ومحاور القوات التي حاولت التقدم، موقعا خسائر جسيمة في صفوفها.



كما قصفت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" بالصواريخ مواقع للنظام في بلدة خشام وحقل كونيكو للغاز، ما أدى إلى وقوع انفجارات قوية وحرائق.

وفي الشأن نفسه، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي قوله إنّ أكثر من 100 مقاتل من المتحالفين مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قُتلوا، بعد أن أحبط التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وقوات محلية مدعومة منه، هجوماً كبيراً ومنسّقاً على ما يبدو، في وقت متأخر أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، لـ"رويترز"، مقدّماً تفاصيل جديدة عن الهجوم: "كانت القوات الموالية للنظام السوري تضم نحو 500 فرد في تشكيل كبير مترجل تدعمهم مدفعية ودبابات وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر".

من جانبه، قال قائد مجلس دير الزور العسكري المنضوي في صفوف "قوات سورية الديمقراطية"، أحمد الخبيل، في تصريح، إنهم دمروا ثماني دبابات لقوات النظام وتسعة مدافع وتدخل طيران التحالف في المعركة.

يذكر أن هذا الهجوم هو الثاني الذي يقوم به النظام السوري على مواقع "قوات سورية الديمقراطية"، في ريف دير الزور، خلال الأسبوع الجاري.

ذات صلة

الصورة
عائلة غنام في عزمارين السورية تعيش ألم الزلزال (عامر السيد علي/ العربي الجديد)

مجتمع

مضى عام على كارثة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية والجنوب التركي، وخلف معاناة لدى الناجين منه، خاصة العوائل التي فقدت أفراداً منها.
الصورة
سورية/ الغوطة الشرقية/ دوما/Getty

سياسة

قالت منظمات حقوقية سورية معارضة، اليوم الأربعاء، إن قضاة التحقيق الجنائي في فرنسا أصدروا مذكرات توقيف بحق رأس النظام السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد واثنين من معاونيه بتهمة استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة.
الصورة
نزوح جديد لسكان مخيم أهل سراقب شمال غرب سورية (عدنان الإمام)

مجتمع

غادر نازحو مخيم "أهل سراقب" في ريف إدلب شمال غربي سورية، مخيمهم من دون رجعة، إلى مخيم جديد، اليوم الاثنين، بعد أن أحرقت قنابل الطائرات الحربية مخيمهم وتسببت بمقتل 5 من سكانه وجرح آخرين قبل عدة أيام.
الصورة
إدلب1

تحقيقات

يجيب تحقيق "العربي الجديد" عن سؤال، لماذا لم يتمكن السوريون من تفادي عمليات القصف التي تستهدف المدنيين منذ بداية الحرب وحتى اليوم؟ إذ فشلت محاولاتهم في الاحتماء بالأقبية والمغارات والأنفاق التي حفروها