ساندرز يعلن أنه سيصوت لكلينتون في الانتخابات الرئاسية

ساندرز يعلن أنه سيصوت لكلينتون في الانتخابات الرئاسية

24 يونيو 2016
ساندرز يؤكد أنه سيفعل كل ما بوسعه لهزيمة ترامب(Getty)
+ الخط -
في شبه إقرار بالهزيمة، أعلن السيناتور بيرني ساندرز، اليوم الجمعة، أنه سيصوّت لصالح منافسته على انتزاع بطاقة ترشح الحزب الديموقراطي، هيلاري كلينتون، في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وردا على سؤال من شبكة "إم إس إن بي سي" حول ما إذا كان سيصوت لكلينتون، رد سيناتور فيرمونت، الذي خاض حملة قوية ضد المرشحة الديموقراطية خلال الانتخابات التمهيدية للحزب: "نعم".

وأضاف ساندرز، الذي لم يتمكن من الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات التمهيدية للمعركة الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني: "أعتقد أن المسألة الأساسية هنا هي أنني سأفعل كل ما بوسعي لهزم دونالد ترامب"، المرشح الجمهوري إلى الانتخابات.

وكان ساندرز يرفض حتى الآن دعم كلينتون رسميا، بعدما خاض ضدها حملة طويلة ومضنية في الانتخابات التمهيدية، رغم حصولها على العدد الكافي مبدئيا من أصوات المندوبين لنيل ترشيح حزبها إلى الانتخابات الرئاسية. وسيعلن هذا الترشيح رسميا في تموز/يوليو.

لكن ساندرز أقر، بشكل مبطن، بهزيمته في منتصف الأسبوع، قائلا، بحسب "فرانس برس"، إنه لن يكون مرشح حزبه للانتخابات الرئاسية، غير أنه امتنع عن إعلان انسحابه رسميا من السباق، "لكي يتمكن من فرض آرائه على البرنامج الذي سيعتمده الديمقراطيون خلال مؤتمرهم المرتقب في فيلادلفيا من 25 الى 28 يوليو/ تموز".


يذكر أن كلينتون التقت، منتصف الشهر الجاري في واشنطن، بساندرز، لبحث سبل توحيد صف الحزب الديمقراطي أمام مرشح الرئاسة الجمهوري دونالد ترامب، حيث تزامن اللقاء مع إعلان فوز كلينتون على ساندرز في آخر جولة من الانتخابات التمهيدية، التي جرت يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة الأميركية.

ورغم إعلان الفوز مبدئيا، فإن الاختيار الرسمي للمرشحة منوط بمؤتمر الحزب المقرر عقده في ولاية بنسلفانيا نهاية الشهر المقبل، وسيكون لمندوبي ساندرز، البالغ عددهم أكثر من 1800 مندوب، قولهم فيه، ولهذا السبب تحاول كلينتون ضمان دعم ساندرز قبل حلول موعد انعقاد المؤتمر.

لكن مصادر مقربة من الجانبين أبلغت صحيفة "نيويورك تايمز" أن اللقاء بين الجانبين ساده جو من التوتر وعدم الثقة، وأن ساندرز يشترط على كلينتون تبنّي أجندة أكثر اتجاهاً نحو اليسار، مقابل موافقته على إعلان دعمه لحملتها.

وحسب المصادر ذاتها، فإن ساندرز والمقربين منه يخشون من عدم التزام كلينتون بأي تعهدات بعد انفضاض مؤتمر الحزب، وربما بعد أن تصبح رئيسة للبلاد، كونها، على حد تعبيرهم، تميل نحو يمين الوسط، وتكاد تقترب في بعض الطروحات من المرشح الجمهوري.

ويرى فريق كلينتون، بالمقابل، أنها فازت بجدارة في الانتخابات التمهيدية بأصوات المندوبين الكبار والمنتخبين على حد سواء، وبإمكانها المضي قدماً في حملتها ضد المنافس الجمهوري بدعم من ساندرز أو بدونه.

غير أن قياديين آخرين في الحزب الديمقراطي يبدون حرصاً كبيراً على دعم أنصار ساندرز، ويؤكدون على أهمية استمالتهم بمساعدة من الأخير، محذرين من أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن أكثر من 28% من أنصار ساندرز أفادوا بأنهم لن يصوتوا لكلينتون في حال اختيارها لتمثيل الحزب الديمقراطي أمام ترامب.



دلالات