حلف الأطلسي: إعادة هيكلة الدفاع الأوروبي لمواجهة روسيا

أكد الأمين العام الجديد لمنظمة حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أهمية إعادة هيكلة الدفاع الأوروبي في مواجهة قوة روسيا. واعتبر أن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية أعاد إلى الأذهان حتمية استمرار الحلف.

وقال ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي، في حضور رئيسة الحكومة النرويجية، إرنا سولبرغ، إن استقلال الدول وسيادتها وسلامة أراضيها وحرمة حدودها والسلام والأمن لم تعد أموراً مسلّماً بها في أعقاب التحرك الروسي.

وأشار إلى أن قيام روسيا بتطوير قدراتها العسكرية، ولا سيما صواريخ الكروز، يعيد أيضاً إلى الأذهان في أوروبا أن الجار الروسي "قوة عظمى يزيد دائماً من قدراته وأدواته العسكرية".

وأوضح ستولتنبرغ، الذي رأس حكومة النرويج من عام 2005 إلى عام 2013، أنه تربطه علاقات مهنية طيبة بالعديد من القيادات الروسية.

وأعرب عن أمله في أن تكون هذه العلاقات ذات فائدة في مهامه الجديدة، التي ستبدأ في أول أوكتوبر/ تشرين الثاني المقبل، خلفاً للأمين العام الحالي، أندرس فوغ راسموسن.

وفي ما يتعلق برؤيته لمستقبل حلف شمال الأطلسي، رفض ستولتنبرغ الخوض في التفاصيل. واكتفى بالقول إن انخفاض الإنفاق العسكري الأوروبي يشكّل إحدى التحديات التي اختير من أجلها.

وشدد على أنه يدرك تماماً صعوبة الأوضاع الاقتصادية للعديد من الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف. واعتبر أن المشكلة لا تكمن في قلة التمويل، ولكن في الاستخدام السيئ للتمويل المتاح.

وانتخب سفراء الدول الثماني والعشرين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، أمس الجمعة، رئيس وزراء النرويج السابق، ينس ستولتنبرغ، أميناً عاماً للحلف.