تحذيرات من تحركات "داعش" في صحراء الأنبار ومطالب بتحريرها

تحذيرات من تحركات "داعش" في صحراء الأنبار ومطالب بتحريرها

30 أكتوبر 2017
القوات العراقية تواصل عملية تحرير القائم وراوة(أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -
مع استمرار الاستعدادات لبدء المرحلة الثانية من معركة تحرير بلدة القائم، غربي الأنبار، يحذر مسؤولون محليون من خطورة ترك صحراء المحافظة، مؤكدين أنّ تنظيم "داعش" الإرهابي يستغلها في تحركاته.

وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، راجع بركات، لـ"العربي الجديد"، إنّه "مع الاستمرار بالاستعدادات لإطلاق المرحلة الثانية من معارك تحرير غرب المحافظة، فإن هناك خطورة تكمن في وجود "داعش" بصحراء الأنبار"، مؤكدا "أهمية أن يتم وضع خطة عسكرية شاملة لتحرير الصحراء بالكامل".

وأضاف بركات أنّ "الصحراء تحتاج إلى جهد فعلي كبير من الحكومة لأجل تحريرها، كما تحتاج أي خطوة نحوها إلى قطعات عسكرية كبيرة جدا، إذ إنّها تضم بعض الوديان وبعض المناطق التي لم تصلها القطعات العراقية منذ أن سيطر عليها التنظيم".

وأكد أنّ "العملية ستكون صعبة نوعا ما، كون الصحراء شاسعة جدا، وربما يكون "داعش" متحصنا بها وفي خنادق تحت الأرض".

من جهته، أكد القيادي العشائري، منذر الراوي، أنّه "من المهم جدا أن تضع الحكومة بحسابها حسم ملف الأنبار بشكل كامل، وأن لا يتم الحسم جزئيا، لما لذلك من خطر كبير مع بقاء أعداد كبيرة من مقاتلي التنظيم في صحراء الأنبار".

وقال الراوي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "التنظيم لديه أنفاق كبيرة داخل الصحراء، وتمتد لمساحات كبيرة"، وذكر أنه "بحسب المعلومات، فإنّ أعداد التنظيم لا يستهان بها في هذه الصحراء، وعليه فالحكومة ملزمة بالتخطيط للتحرك العسكري نحوها حال الانتهاء من راوة والقائم"، مبينا أنّه "في حال تأخرت القوات وتركت التنظيم في الصحراء، فإنّه سينفذ هجماته الإرهابية في مناطق المحافظة".

وأكد المتحدث ذاته أنّ "الصحراء تحتاج منذ الآن إلى عملية مراقبة جوية مستمرة من أجل تحديد أهداف تنظيم "داعش"، حتى يتم وضع الخطط وفقا لتلك المعلومات"، مبينا أنّ "القوات العسكرية والقوات العشائرية بإمكانها القيام بعملية تمشيط الصحراء، لكنّها تحتاج إلى غطاء جوي وعملية مراقبة لتحركات التنظيم".

وتستعد القوات العراقية حاليا لإطلاق المرحلة الثانية من عملية تحرير بلدتي راوة والقائم، غربي الأنبار بعدما حققت تقدما ملموسا خلال الأيام الماضية.