سورية: وصول مهجّري الوعر إلى ريف حمص الشمالي

سورية: وصول مهجّري الوعر إلى ريف حمص الشمالي

22 سبتمبر 2016
النظام مسؤول عن التهجير (لؤي بشارة/ فرانس برس)
+ الخط -

وصل مهجّرو حي الوعر في مدينة حمص إلى بلدة الدار الكبيرة في الريف الشمالي، ظهر اليوم الخميس، حيث بلغ العدد الكلي 350 شخصاً، دون إشراف أممي.

وقال مصدر في "مركز حمص الإعلامي"، لـ "العربي الجديد"، إن "نحو مائة مقاتل بسلاحهم الخفيف خرجوا مع عائلاتهم من حي الوعر المحاصر إلى منطقة الدار الكبيرة بادئ الأمر، ثم وصلت الدفعة الثانية، ليصل العدد الكلي إلى 350 شخصاً".

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "الوجهة كانت إلى مدينة إدلب في الشمال السوري، ولكن، وبسبب خطورة الطريق وعدم ضمانه، على حد قول القوات الروسية المتواجدة في قاعدة حميميم، تم تغير الوجهة إلى ريف حمص".

وأوضح المصدر نفسه أن "الأمم المتحدة لم تشرف على الخروج بعد ما قالت إنها لا تشرف على أي عملية تهجير قسري من أي منطقة بسورية يستخدم فيها النظام سلاح التجويع لكسب المصالح السياسية"، مبرزاً أن "الهلال الأحمر هو فقط من رافق خروج العائلات أثناء خروجها من الحي".

وأضاف أن "المدنيين خرجوا من حصار إلى حصار آخر. الوضع الإنساني في الريف الشمالي صعب جداً بالمقارنة مع الحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد على الريف الحمصي".

وكان المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، قال لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، إن "مسؤولة المكتب السياسي للمبعوث الأممي الخاص لسورية، ستيفان دي ميستورا، وتدعى السيدة استيفاني، قالت لجهاتٍ مسؤولة في الحي إن فريقها لن يشارك في أي عملية تهجير قسري تستغل ظروف الحصار المفروض على المدنيين في المناطق المحاصرة في عموم سورية".

وهددت المعارضة السورية، قبل أسبوع، بوقف العمل بالهدنة القائمة في سورية منذ سبعة أيام في حال أقدم النظام على ترحيل أي شخص من حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، أو أي منطقة محاصرة أخرى.

واعتاد النظام السوري أخيراً، بتوجيه روسي، على تهجير السكان من المناطق التي يحاصرها، حيث شهدت سابقاً أحياء حمص المحاصرة، ثم داريا، سيناريوهات مشابهة، فيما تقترب معضمية الشام من اتفاق مثيل، ويتم التهجير إما بإشراف الأمم المتحدة أو النظام السوري.