تخوّف من موجة عنف بعد إلغاء المحادثات مع "طالبان"

أفغانستان: تخوّف من موجة عنف جديدة بعد إلغاء ترامب المحادثات مع "طالبان"

09 سبتمبر 2019
جاء إعلان ترامب قبل أيام بالغة الحساسية بأفغانستان(فرانس برس)
+ الخط -
استعد الأفغان لموجة جديدة محتملة من العنف، اليوم الاثنين، بعد إلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نحو مفاجئ المحادثات مع "حركة طالبان"، التي تعهدت بمواصلة قتالها ضد ما سمته "الاحتلال الأجنبي".

وجاء إعلان ترامب المفاجئ قبل أيام بالغة الحساسية في أفغانستان، يأتي من بينها ذكرى مقتل أحمد شاه مسعود، القائد المناهض لـ"طالبان"، ويوم عاشوراء الذي يوافق غدا الثلاثاء، ويوم الأربعاء الذي يوافق ذكرى الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت محادثات الولايات المتحدة و"طالبان" ستُستأنف لتنهي قرابة 18 عاماً من القتال.

وقال المتحدث باسم قائد شرطة كابول فردوس فارامرز، إن قنبلة زرعت على جانب طريق في العاصمة، انفجرت اليوم الاثنين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين. وقال إن الهدف لم يكن معروفاً، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشييتد برس".

وتشن الجماعة المحلية التابعة لتنظيم "داعش" هجمات في العاصمة، لكن الانفجار لم يقع في منطقة تقطنها أغلبية شيعية.

وقال محمد أيوب أنصاري، حاكم مقاطعة غوسباندي، في ولاية ساري بول شمال أفغانستان، إن خمس سيدات في الأقل أصبن في غارة جوية شنتها القوات الجوية الأفغانية مساء أمس الأحد. وأشار إلى أن إحدى السيدات كانت حاملاً وفقدت طفلها، فيما ترقد سيدتان أخريان في حال حرجة.

وأوضح أنصاري أنه تم استدعاء الدعم الجوي بعد مقتل اثنين من القوات الموالية للحكومة على يد مسلحي "طالبان"، ما أدى إلى اشتباكات مع قوات الأمن، وقال إن عدداً من مسلحي "طالبان" قُتلوا وجرحوا في الاشتباكات. في المقابل، لم تعلّق الحركة على هذا الهجوم.
والسبت، أعلن ترامب أنه أوقف مفاوضات السلام مع زعماء "طالبان"، بعد إعلان الحركة مسؤوليتها عن هجوم في كابول أسفر عن قتل جندي أميركي و11 شخصا آخرين. وكشف أنّه كان مقرّراً أن يلتقي الأحد في كامب ديفيد، بشكل منفصل، وفي "سرّية" تامّة، كلّاً من الرئيس الأفغاني أشرف غني، و"القادة الرئيسيّين لطالبان".

وأضاف الرئيس الأميركي على "تويتر": "لقد كانوا في طريقهم إلى الولايات المتحدة هذا المساء"، لكن "ألغيتُ الاجتماع على الفور"، مندّداً بهجوم وقع الخميس وتبنّته الحركة في كابول، وأودى بحياة أشخاص عدّة، بينهم جندي أميركي.
من جهتها، وفي أول رد على إعلان ترامب تعليق المفاوضات معها، قالت حركة "طالبان" إنّها ستمضي قدماً في مقاومتها من أجل إخراج القوات الأجنبية من البلاد، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ "أبواب الحوار ما تزال مفتوحة". وحذرت الحركة، في بيانها، من أنّ "إعلان الرئيس الأميركي إلغاء تلك العملية سيضر أميركا أكثر من أي جهة أخرى، وستتكبد خسائر بشرية ومادية".