أحزاب كردستان تغازل تحالفات بغداد.. وأول ترشيح لرئاسة العراق

أحزاب كردستان تغازل تحالفات بغداد.. وأول ترشيح لرئاسة العراق

18 مايو 2018
نيجرفان البارزاني اتصل بمقتدى الصدر (الأناضول)
+ الخط -
بعد فتور دام نحو سبعة أشهر بين أحزاب إقليم كردستان العراق والقوى السياسية في العاصمة بغداد، على خلفية دخول القوات العراقية إلى كركوك والمناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، عادت قنوات الاتصال بعد قيام أحزاب كردية بإجراء اتصالات مع أطراف وتحالفات سياسية ببغداد، يتوقع أن يكون لها ثقل كبير في تشكيل الحكومة المقبلة.

وأكد مصدر مقرب من الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان السابق مسعود البارزاني، بدء الحزب بإجراء حوارات مباشرة مع التحالفات التي حققت تقدما في الانتخابات التشريعية، مبينا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن المقاعد التي حصل عليها حزب البارزاني، والتي لن تقل عن 22 أو 23 مقعدا، ستمنحه فرصة أكبر لدخول حوارات مشروطة مع بغداد، كونه الحزب الكردي الأكبر من حيث عدد المقاعد.

وأضاف المصدر: "يجري الحزب في الوقت ذاته اتصالات بالأحزاب الكردية الأخرى من أجل الاتفاق على موقف موحد قبل انطلاق مفاوضات تشكيل الحكومة"، لافتا إلى وجود تقارب في وجهات النظر مع الاتحاد الوطني الكردستاني.

وفي السياق، شدد المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، محمود محمد، على ضرورة وحدة الأكراد قبل الذهاب إلى بغداد، مضيفا، في تصريح صحافي: "على الرغم من اختلافاتنا فيما بيننا بشأن كيفية إدارة الحكم، إلا أنه يجب ألا تنقل هذه الاختلافات والصراعات السياسية إلى بغداد".

وكانت عضو البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، أشواق الجاف، قد أكدت أنه "لا خطوط حمراء على أي طرف في بغداد"، مبينة أن حزبها "على استعداد للحوار مع أي طرف إذا كان ذلك يجري تحت خيمة الدستور".

يشار إلى أن رئيس إقليم كردستان السابق، مسعود البارزاني، ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني، كانا قد اتصلا بزعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، لتهنئته بمناسبة فوز قائمته "سائرون" في الانتخابات، وهو ما اعتبره مراقبون "غزلا سياسيا لدخول أية حكومة قد تتشكل من قبل "سائرون"".

ويرى المحلل السياسي العراقي، عامر حسين، أن "الأحزاب الكردية تبدو مستعدة لدخول الحكومة الجديدة"، مبينا في حديث لـ"العربي الجديد" أن "الخطابات الهادئة التي أطلقتها الأحزاب الكردية الفائزة، ولا سيما الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، تشير إلى أن الأطراف الكردية لن تأتي إلى بغداد بمزيد من الشروط".

وأشار حسين إلى أن "مسارعة البارزانيين للاتصال بالصدر تبدو محاولة واضحة لدخول أية حكومة يشكلها تحالفه"، مؤكدا أن "الأكراد لا يمكن أن يتخلوا عن مناصبهم التي اعتادوا الحصول عليها في بغداد". 

وفي أول ترشيح معلن للرئاسات العراقية الثلاث (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان)، أعلن السفير العراقي في الفاتيكان، عمر البرزنجي، عن ترشيح نفسه لمنصب الرئيس العراقي، مؤكدا، في بيان، أنه يعلن ترشحه كمواطن عراقي لمنصب رئيس الجمهورية.

وأضاف البرزنجي، وهو قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني: "يشرفني أن أعلن نفسي مرشحا لمنصب رئيس جمهورية العراق، لنبدأ معا بناء العراق على أساس الدستور، وحماية وحدة العراق وسيادته، وحماية النظام الديمقراطي والتعددية، وسلامة أرضه ومياهه وسمائه".