"داعش" يشنّ أكبر هجوم له في أفغانستان

"داعش" يشنّ أكبر هجوم له في أفغانستان

27 سبتمبر 2015
القوات الأفغانية تصدت لهجوم "داعش" (فرانس برس)
+ الخط -

هاجم المئات من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مقر ‏الحكومة المحلية ومواقع الجيش الأفغاني بالقرب من الحدود ‏الباكستانية ‏بإقليم ننجرهار في شرق أفغانستان، فيما أعلنت السلطات الأمنية تطهير ‏مديرية كوت الحدودية بالإقليم نفسه من وجود ‏‏"داعش" و"طالبان"، إثر عملية ‏واسعة شنها الجيش الأفغاني بالتعاون مع الجيش القبلي.‏


وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن مئات من عناصر "داعش" ‏شنوا هجوما كبيرا على جميع المنشآت الحكومية ومواقع ‏الأمن التابعة ‏للجيش في مديرية أتشين الواقعة بالقرب من الحدود الباكستانية.‏

وأضافت المصادر أن المسلحين استخدموا أسلحة ثقيلة وأخرى خفيفة، وتمكنوا ‏لفترة قصيرة من السيطرة على بعض المواقع ‏العسكرية المجاورة للحدود الباكستانية، ‏ولكن بعد وصول تعزيزات الجيش سحب التنظيم قواته من تلك المواقع. ‏إلا أن المعارك ‏الضارية ما تزال متواصلة بين الطرفين.‏

بدوره، قال مسؤول الحكومة المحلية بالمديرية، حاجي غالب، إن قوات الأمن ‏تمكنت بعد معارك ضارية خاضتها مع ‏مسلحي "داعش" من صد الهجوم، ‏وكبدته خسائر فادحة، حيث بقي عشرات القتلى والجرحى لـ"داعش" في ‏موقع الهجوم.‏

وذكر المسؤول أن قبائل المنطقة تتعاون مع قوات الأمن، وتقف بجانبها ‏مقابل تنظيم الدولة "داعش"، موضحا أن المسلحين ‏يستخدمون ‏أسلحة ثقيلة وخفيفة، إضافة إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة على قارعة ‏الطرق.‏

من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة المحلية، أحمد ضياء عبد الزاي، أن القوات ‏البرية والجوية الأفغانية شنت عملية معاكسة ‏في المديرية ضد جميع ‏الجماعات المسلحة، لا سيما "داعش" و"طالبان".‏

ولفت عبد الزاي إلى أن العملية أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المسلحين، ‏مؤكدا أن قوات الأمن الأفغانية تعتزم المضي قدما في ‏العملية، حتى القضاء ‏على وجود "داعش" في المنطقة، مشيدا بدور قبائل المنطقة في هذا الشأن.‏

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأفغاني أن قواته تمكنت إثر عملية ‏عسكرية معززة بالمروحيات القتالية، من استعادة السيطرة ‏على جميع ‏مناطق مديرية كوت الحدودية المجاورة مع باكستان، في إقليم ننجرهار نفسه، ‏بعد أن قتلت عشرات من مسلحي "داعش".‏

وذكر الجيش أن قبائل المنطقة ساعدت قوات الجيش، التي أنشأت مراكز ‏أمنية جديدة في المنطقة، لقطع الطريق على مسلحي ‏‏"طالبان" و"داعش".‏

‏وكان القائم بأعمال وزارة الدفاع الأفغانية، معصوم ستانكزاي، قام قبل ‏يومين بزيارة تفقدية للمديرية، وأعلن امتداد العملية إلى ‏جميع المديريات ‏الحدودية مع باكستان. لذا يرى المراقبون أن عملية "داعش" رد فعل لتلك ‏العملية، حيث سقط عشرات من عناصر ‏التنظيم بين قتيل وجريح، بعد أن ‏وقفت قبائل المنطقة ضده، وساعدت قوات الأمن الأفغانية.‏

اقرأ أيضا: فرنسا تبدأ لأول مرة قصف مواقع "داعش" بسورية‏

المساهمون