مقتل ثمانية حوثيين في إب وتواصل الغارات المكثفة بصعدة
وأفادت مصادر محلية في إب بأن عدداً من الأطقم الحوثية كانت في طريقها إلى مدينة "العدين"، غرب المحافظة، وواجهت مقاومة في منطقة "حدبة"، حيث دارت مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل ثمانية من الحوثيين وإعطاب "طاقمين مسلحين".
وتسيطر "المقاومة" على مدينة "العدين" التي تعد مركزاً لعدد من المديريات، منذ أكثر من أسبوع. وكان الحوثيون قاموا بحملة لاستعادة المدينة أواخر الأسبوع الماضي، إلا أنهم واجهوا مقاومة أجبرتهم على التراجع.
وتشهد إب مواجهات متقطعة في مناطق متفرقة منذ حوالي أسبوعين، بعد اشتعال "المقاومة" في العديد من المديريات ضد الحوثيين.
وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين، واصل التحالف العربي غاراته على مديريات متعددة، حيث أفادت مصادر تابعة للجماعة بأن التحالف استهدف بنحو 28 غارة جوية منطقة "الخزاين" في مديرية "سحار".
وكانت صعدة شهدت خلال الـ48 ساعة الماضية عشرات الغارات الجوية استهدفت المديريات الحدودية مع السعودية، وأبرزها "كتاف" و"الظاهر" بالإضافة إلى مديريات أخرى، وجاء تكثيف الغارات بعد تصعيد الحوثيين هجماتهم في المناطق الحدودية خلال الأسابيع الأخيرة.
وتعد صعدة معقل الحوثيين الحصين، حيث تسيطر الجماعة عليها منذ العام 2011، بصورة شبه تامة، وخاضت هناك ستة حروب بين عامي 2004 و2010، ومنذ بدء عمليات التحالف في اليمن، تمثل صعدة أحد أبرز أهداف الحملة الجوية.
وفي محافظة الحديدة، غربي البلاد، أفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن التحالف شن عدداً من الغارات استهدفت "محطة كهرباء اللحية"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
في الأثناء، سلّم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح، اليوم السبت، المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مجموعة نقاط تمثل وجهة نظر الحكومة كآلية لتطبيق القرار الدولي 2216، والذي تطالب الحكومة الحوثيين بتنفيذه كشرط لوقف إطلاق النار.
جاء ذلك خلال لقاء جمع هادي ونائبه بولد الشيخ في الرياض. وحسب موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الموالي للحكومة، فقد سلّم هادي "مصفوفة نقاط تمثل وجهة نظر الحكومة والسلطة الشرعية من خلال وضع آلية تنفيذيه لتطبيق القرار 2216".
وذكر الموقع أن الرئيس اليمني وضع المبعوث الأممي "أمام الانتهاكات المستمرة والعدوان الهمجي المسلح الذي تقوم به مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الانقلابية ضد المدنيين الأبرياء في عدد من المدن والمحافظات".
وأكد هادي "على سعي الدولة لتحمّل مسؤوليتها في حماية أبناء الشعب اليمني، ووضع حد لمنطق القوة والسلاح والانتصار لإرادة الشعب والإجماع الوطني المرتكز على الإسناد الإقليمي والدولي المتمثل بالقرارات الأممية ذات الصلة".
اقرأ أيضاً: انفجار يستهدف مقر "الأمن السياسي" في عدن
