جنرال عراقي: القوات الأجنبية لن تغادر في 2018

جنرال عراقي: القوات الأجنبية لن تغادر في 2018

31 ديسمبر 2017
دعوات لتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية(طوماس كويس/فرانس برس)
+ الخط -
قال جنرال عراقي رفيع، اليوم الأحد، إن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، سيركز على عدد من الأمور خلال عام 2018، ليس من بينها أي نشاط قتالي مباشر على الأراضي العراقية، مشدداً على أن "الحديث عن مغادرة القوات الأجنبية للبلاد خلال العام الجديد غير صحيح، ووجودها ضروري".

يأتي ذلك مع اتساع تصريحات أحزاب اليمين المقربة من إيران داخل التحالف الحاكم في العراق، التي تطالب بـ"تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية بعد طي صفحة تنظيم "داعش" الإرهابي، وتحرير كافة الأراضي العراقية من سيطرته".


وقال ضابط بارز في قيادة العمليات العراقية المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات التحالف ستستمر في تقديم المعلومات الاستخبارية عن مناطق وبؤر "داعش"، وتحركات خلاياه، وتأمين الحدود جواً مع سورية، وضمان إغلاقها بشكل كامل، فضلاً عن تقديم دعم لوجستي في عملية بناء فرق الجيش وأجهزة الاستخبارات وتدريب المتطوعين الجدد، كما سيشارك في جهود إعادة الإعمار والاستقرار للمدن المحررة شمال وغرب العراق".

وأضاف الضابط نفسه أن "الوضع العراقي ما زال هشاً، ولا تمكن المطالبة بمغادرة القوات الأميركية بشكل خاص والتحالف الدولي بشكل عام، لذا من المؤكد أن عام 2018 سيكون مهماً للعراق وحساساً، ولا إمكانية للحديث عن خروج القوات الأميركية منه".

ويبلغ عديد العسكريين الأميركيين في العراق 11 ألفاً و800 عسكري، من بينهم أكثر من 6 آلاف عسكري بمهام قتالية.

وأعلن مقرر لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، إسكندر وتوت، عن عزم اللجنة توجيه سؤال رسمي من البرلمان إلى الحكومة عن مصير القوات الأميركية في البلاد، ومناقشة جدوى بقائها، مبيناً، في تصريحات لتلفزيون محلي، أنه سيتم عقد اجتماع مع رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بشأن ذلك.

من جهته، أوضح نائب رئيس لجنة الأمن في البرلمان، نايف الشمري، أن "العراق ليس بحاجة لوجود قوات أميركية برية أو بناء قواعد لها"، معتبراً أن "القوات الأميركية لم يكن لها حضور فعلي خلال المعارك التي حصلت طيلة الفترة السابقة ضد تنظيم "داعش"، بل اقتصر دورها على الإسناد الجوي والدعم اللوجستي"، وذكر أن "الأميركيين لم يقدموا أي ضحية خلال المعارك لعدم وجودهم بالأصل ضمن خطوط القتال كقوات برية".

ودعا الشمري إلى "بقاء الحضور العسكري الأميركي الجزئي في العراق، إلى حين استكمال القوة الجوية العراقية بالشكل الكامل وتطويرها بما ينسجم مع التحديات الراهنة".

في غضون ذلك، قال القيادي في التيار المدني، حسام العيسى، إن "لخروج القوات الأميركية من العراق في هذا الوقت تحديداً مخاطرة كبيرة، فالوضع ما زال هشاً"، مبيناً، في حديث لـ"العربي الجديد" أن "إيران تدفع قوى مقربة منها للضغط على الحكومة في هذا الملف ضمن الصراع المعروف على الملف العراقي، لذا فإن خروج الأميركيين عسكرياً من العراق يعني ابتلاع إيران له بالكامل وبجميع المفاصل في الدولة"، واصفاً العراق بأنه "يعيش مرحلة انتقالية حساسة قابلة للانتكاس".