قصف مواقع "الحوثيين" وتعهّد سعودي بمواصلة التصدي

قصف مواقع "الحوثيين" وتعهّد سعودي بمواصلة التصدي

23 ابريل 2015
غارات على تجمّعات لـ"الحوثيين" (فرانس برس)
+ الخط -
شنّت طائرات قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية غارات جوية، أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس، ضد تجمّعات لمسلحي جماعة "أنصار الله"(الحوثي) في محافظة مأرب، شرقي اليمن.

الغارات طالت مواقع للحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، في يريم بمحافظة اب، في وسط البلاد لاسيما مقر المتمردين في مبنى كلية المجتمع، ومقر اللواء 55 التابع للحرس الجمهوري.

كما استهدفت غارات أخرى فجر الخميس مواقع للقوات الموالية لصالح في شمال شرق صنعاء، اضافة الى غارات ليلية استهدفت موقع اللواء 35 مدرع الذي يحتله "الحوثيون" في مدينة تعز جنوب صنعاء.

وسمعت انفجارات وأصوات مضادات الطائرات في العاصمة، بعد ساعات على قصف مكثف في محافظة تعز، حيث وقعت انفجارات عنيفة جراء قصف التحالف بغارات لموقع اللواء 35 مدرع، الذي سيطر عليه "الحوثيون".

في المقابل، قصفت أمس الأربعاء، قوات "الحوثيين" وصالح، بشكلٍ عنيف وعشوائي، مدينة الضالع والقرى المجاورة.

وأفاد سكان محليون "العربي الجديد"، بأنّ "الحوثيين شنّوا قصفاً هو الأعنف ومن جهات عدة"، مشيرين إلى أن "القصف طال أحياء سكنية وقرى مجاورة"، مؤكدين "سقوط عدد من القتلى والجرحى من المدنيين، بينما تم قصف المستشفيات ولم تعد قادرة على أي عمل صحي".

من جهةٍ أخرى، قالت مصادر في ما يسمى بـ "المقاومة الجنوبية"، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المقاومة الشعبية"، تمكنت من تدمير قوة للحوثيين، وتدمير عدد من عتادها وعرباتها العسكرية، عندما حاولت التوغل مصحوبة بقصف الدبابات والمدافع والكاتيوشا والقناصة باتجاه مدينة الضالع".

اقرأ أيضاً: اليمن: "الأمل" يرث "العاصفة" وملامح اتفاق سياسي

وكانت طائرات التحالف قد دمّرت تعزيزات للحوثيين كانت في طريقها إلى الضالع.

كذلك شهدت لحج وعدن اشتباكات بين "المقاومة الجنوبية" وبين "الحوثيين" وقوات صالح، قتل فيها أكثر من 30 حوثياً وأصيب آخرون، بينما قصفت طائرات التحالف فندقاً في مثلث العريش ـ المطار في خور مكسر وسط عدن كان يتمركز بداخله عدد من الحوثيين.

يأتي هذا في وقتٍ أكّد فيه السفير السعودي لدى واشنطن، عادل الجبير، أنّ بلاده ستردّ على أي "تحركات عدائية" من قبل المتمردين في اليمن، وذلك غداة إعلان الرياض إنهاء عملية "عاصفة الحزم".

وقال في تصريحٍ للصحافيين أمس الأربعاء، "إذا قام الحوثيون وحلفاؤهم بأي تحركات عدائية، فسيكون هناك رد"، محذّراً من أنّ السعودية "ستستخدم القوة من أجل منعهم من السيطرة على اليمن، عبر أعمال عدائية، وهذا الأمر لن يتغير".

وأوضح أنّ "الرياض وبعد انتهاء عملية "عاصفة الحزم" تنتقل إلى المرحلة الثانية من الحملة، لكنها تأمل الآن أن يؤدي الحوار السياسي بين الأفرقاء اليمنيين، إلى انتخابات ووضع دستور جديد".

وأضاف "لقد قلنا على الدوام إنهّ ليس هناك حل عسكري للنزاع في اليمن، الحل يجب أن يكون سياسياً"، مشدداً على أنّ "الهدف الآن هو التركيز على العملية السياسية والعملية الإنسانية، مع السعي في الوقت نفسه إلى حماية الشعب اليمني من عدوان الحوثيين، والتصدي لأي تحركات عدائية يقومون بها".

إلى ذلك، أشار الجبير إلى تحركات مثيرة للقلق للمتمردين "الحوثيين" في مدينة عدن، وأنّهم يتقدمون نحو المدينة "من ثلاثة مواقع مختلفة"، لافتاً إلى أنهم قد يصبحون في عدن "في غضون ساعات"، مضيفاً "لقد دمرنا قوتهم الجوية وصواريخهم البالستية على حد علمنا، كما قضينا على معظم أو حتى كل تجهيزاتهم الثقيلة، وبالتالي أضعفنا قدراتهم بشكل كبير".


اقرأ أيضاً: الحوثيون يواصلون حربهم ليكسبوا سياسيّاً