الحكومة اليمنية تشترط الالتزام بالمرجعيات للعودة إلى المشاورات

الحكومة اليمنية تشترط الالتزام بالمرجعيات للعودة إلى المشاورات

12 يوليو 2016
المخلافي: نرفض الخديعة أو الحيلة (ياسر الزيات / Getty)
+ الخط -



أعلن نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخارجية، ورئيس الوفد المشارك في مفاوضات الكويت، عبدالملك المخلافي، مطالبة الجانب الحكومي بالتزامات واضحة بالمرجعيات، قبل استئناف المشاورات، في وقت كشفت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى صنعاء، في اليومين القادمين.

وقال المخلافي، في تغريدات على صفحته الشخصية بموقع "تويتر"، اليوم إن "تجربة المشاورات في الكويت تقتضي بناء ثقة والتزامات واضحة بالمرجعيات قبل استئناف المشاورات لضمان نجاحها وعدم اضاعة الوقت"، مشيراً إلى أن "المشاورات رفعت لإعطاء المبعوث والأطراف فرصة لإجراء مباحثات تسمح ان تكون الجولة القادمة فاعلة". كما أمل أن ينجح المبعوث الأممي "في إقناع الانقلابيين بذلك".

وتطرق المخلافي إلى اللقاء الذي جمع الرئيس عبدربه منصور هادي بالمبعوث الأممي في العاصمة السعودية الرياض، وقال إن ولد الشيخ أكد "الالتزام بالمرجعيات الثلاث وأن ما طرح من قبله (على ما يبدو إشارة للخارطة الأممية) يمثل وجهة نظر شخصية"، مضيفاً أن "التزام الحكومة اليمنية بالسلام على أساس المرجعيات وأن على الانقلابيين تأكيد التزامهم بشكل واضح بالسلام والمرجعيات".

وتعهد رئيس الوفد الحكومي، بالعمل على "كل ما من شأنه تحقيق السلام"، لكنه شدد على أنهم لن يقبلوا "الخديعة او الحيلة او المخاتلة".

وقال: "نتصرف كحكومة مسؤولة أمام شعبنا عن استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، نفي بالتزاماتنا وتعهداتنا ونحترم المجتمع الدولي ونتعاون معه ومع الأمم المتحدة ونطلب منهم الضغط على الانقلابيين للالتزام بمتطلبات السلام".

وتابع المخلافي: "ذهبنا إلى ثلاث جولات للمشاورات وفي كل مرة كنّا نؤكد حرصنا على السلام ويثبت الانقلابيون العكس، معتبراً أنه "حان الوقت للمبعوث أن يقول من هو المعرقل".

وبين أنه "سيكون من الخطأ أن يسمح المبعوث والمجتمع الدولي للانقلابيين بالمزيد من الوقت للمراوغة او ان يتم استئناف المشاورات على ارضية زلقة وغير صلبة".

وقال إن "إنهاء الانقلاب بكل آثاره هو المدخل الوحيد للسلام ولن نقبل شرعنة الانقلاب لأن ذلك طريق لتدمير اليمن والإضرار بالمنطقة والأمن والسلم الدوليين".

وأضاف أنه "سيخطئ الانقلابيون أو أي طرف آخر محلي أو خارجي إذا تصور مجرد تصور أننا بعد كل تضحيات شعبنا سنقبل أي بقاء وأي أثر أو مترتب من مترتبات الانقلاب".

وفي ختام تصريحاته التي جاءت عقب لقاء الرئيس عبدربه منصور هادي بالمبعوث الأممي في العاصمة السعودية الرياض، أمل المخلافي "أن يعود ولد الشيخ من لقائه بالانقلابيين ولديه التزامات واضحة أن الجولة القادمة ستكون وفقا للمرجعيات وأنهم سينفذون الانسحابات وإنهاء الانقلاب".

في الأثناء، كشفت مصادر يمنية مطلعة لـ"العربي الجديد" أن المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ سيصل صنعاء في اليومين القادمين للقاء ممثلين عن الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وكان ولد الشيخ وصل الرياض الاثنين وعقد لقاءً مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني، قبل أن يعقد اليوم لقاءً بالرئيس هادي، في إطار جهود استئناف المشاورات.