قوات "غصن الزيتون" تواصل التقدم وتستهدف أرتال النظام والمليشيات

قوات "غصن الزيتون" تواصل التقدم وتستهدف أرتال النظام والمليشيات الكردية

23 فبراير 2018
قوات "غصن الزيتون" تواصل التقدم بمحيط عفرين(حسين ناصر/الأناضول)
+ الخط -
سيطر "الجيش السوري الحر"، اليوم الجمعة، على قرية جديدة في محيط عفرين، شمال غرب البلاد، وذلك بعد يوم على سيطرته على قرى في نواحي عفرين، تخللتها اشتباكات عنيفة مع مليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي"، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استمرار العمليات باستراتيجية أخرى بعد محاصرة المدينة.

وأعلن "الجيش الحر"، في بيان، السيطرة على قرية مسكة في محور راجو شمال غرب عفرين بعد مواجهات مع مليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي".

وكان "الجيش السوري الحر" بدعم الجيش التركي قد سيطر، صباح اليوم، على قرية بافلور في ناحية جنديرس، وباتت قوات "غصن الزيتون" على مشارف بلدة جنديرس الاستراتيجية جنوب غرب عفرين.

وفي وقت سابق، قال مصدر من "الجيش السوري الحر"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات المشاركة في عملية غصن الزيتون سيطرت على قريتي الصفراء والرحمانية، في محور الشيخ حديد بريف عفرين الغربي.

كما أشار إلى أنه "تمت السيطرة، أمس، بدعم الجيش التركي، على قرية علي جارو ومعسكر تدريب لمليشيات وحدات حماية الشعب بالقرب منها، في محور بلبل، شمال عفرين، بعد معارك عنيفة".


وفي السياق، نقلت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أنباء شبه مؤكدة عن انسحاب عناصر المليشيات الكردية من بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي وتسليمها لقوات النظام.

وتأتي تلك الخطوة تنفيذاً لاتفاق بين الطرفين يقضي بدخول قوات النظام إلى منطقة عفرين وانسحاب عناصر المليشيات من مدينة حلب لصالح قوات النظام.

ولم تتوضح بنود ذلك الاتفاق تماماً إلا أن مصادر مقربة "وحدات حماية الشعب"، أكدت أنه يتعلق بمدينة حلب وريفها الواقع شرق نهر الفرات فقط، بالإضافة إلى منطقة عفرين.

ونقلت مصادر محلية أن قوات النظام لم تدخل بلدة تل رفعت إنما دخل إليها عناصر ميليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" الذين انسحبوا أمس من مدينة.

على خطٍ موازٍ، أكّد المصدر أنّ "الطيران التركي رصد رتلاً من قوات المليشيات أثناء قدومه من منطقة شرق الفرات عبر الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري".

وأشار إلى أن "الطيران التركي قصف الرتل بعد دخوله إلى منطقة عفرين موقعاً خسائر بشرية ومادية في الرتل، كما واصلت المدفعية قصف العديد من المناطق في محيط عفرين".

وأكّد مصدر من مدينة عفرين أنّ "مستشفى المدينة استقبل قرابة خمسة عشر من عناصر المليشيات ما بين قتيل وجريح، ممن كانوا ضمن الرتل الذي تعرض للقصف الجوي".

وأضاف أن "من القتلى والجرحى من نقلوا إلى مستشفى نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي الغربي، ما يرجح أن الرتل ضم عناصر من مليشيات النظام السوري".

وكان الجيش التركي قد قصف، أمس، رتلاً لمليشيات النظام السوري التي دخلت إلى عفرين، وأسفر عن وقوع جرحى.




أردوغان: استراتيجية أخرى بعد حصار عفرين

إلى ذلك، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستتبع استراتيجية بعد حصار مدينة عفرين من خلال عمليات "غصن الزيتون"، مشيراً إلى عزم بلاده على طرد "الاتحاد الديمقراطي" من منطقة منبج، وتحويل منطقة شرق الفرات إلى منطقة آمنة.

وخلال كلمة ألقاها في اجتماع موسع لرؤوساء أفرع حزب "العدالة والتنمية"، قال أردوغان "لقد قام عسكرنا بتطهير القسم الأكبر من التلال المرتفعة في المنطقة، وننتظر أن تتقدم العمليات في القسم التالي بسرعة أكبر"، مؤكداً "استمرار العمليات باستراتيجية أخرى بعد محاصرة مدينة عفرين، وقطع صلة الإرهابيين بالخارج".

وأوضح "بداية سنقوم بتطهير منطقة منبج، ومن ثم سنستمر في طريقنا، ونعيد الأمن لمنطقة شرق الفرات"، موجهاً انتقادات شديدة للإدارة الأميركية بالقول إن "أكثر ما يحزننا هو عدم الجدية الذي تظهره الدول التي نراها حليفة لنا، ونمتلك معها علاقات عسكرية عميقة".


وكان وزير الدفاع التركي نورالدين جانيكلي، قد أكد أمس، في تصريح للصحافيين، أن "كل من يدعم الإرهاب سيكون هدفاً لنا"، مضيفاً "المجموعات المسلحة التي أرسلها النظام السوري إلى عفرين، ليست لديها القدرة على تغيير نتيجة محاربة الإرهاب التي ننفذها في تلك المنطقة على الإطلاق، ولن يكون لها ذلك".