الوعر تحت مطرقة النظام... ومخاوف التهجير تؤرّق الأهالي

الوعر تحت مطرقة النظام... ومخاوف التهجير تؤرّق الأهالي

06 ديسمبر 2016
الواقع الطبي مترد جداً في حي الوعر (يوسف حمص/الأناضول)
+ الخط -

تواصل القوات النظامية والمليشيات الموالية لليوم الثالث على التوالي، قصف حي الوعر، المحاصر بداخله نحو 100 ألف مدني سوري، وهو آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص وسط سورية، عقب هدنة استمرت 5 أيام، في ظل تواتر تردي الأوضاع الإنسانية يومياً، جراء نقص المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى البرد الذي لا راد له مع انقطاع الكهرباء وفقدان محروقات التدفئة.

وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "القوات النظامية واصلت قصف المنازل السكنية بصواريخ أرض أرض وقذائف الهاون من العيار الثقيل، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى بين المدنيين ودمار واسع بالممتلكات الخاصة والعامة، من خلال الاستهداف المباشر للمدارس ومآوي اللاجئين داخل الحي"، لافتاً إلى أن "عدد الجرحى، خلال الأيام الثلاثة الماضية، وصل إلى 10 مصابين بينهم 3 أطفال، وكان قد وصل قبل الهدنة الأخيرة إلى 20 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً".

وأضاف أن "الواقع الطبي مترد جداً بسبب الحصار ونقص المواد الطبية، حيث زادت معاناة الناس خاصة بعد استهداف المركز الطبي الوحيد داخل الحي أخيراً، فالسيرومات وأكياس الدم والمعدات الجراحية والطبقي المحوري والمعدات الإسعافية والجراحية مفقودة داخل الحي، وأصبح اعتماد جميع المدنيين على مشفى وحيد في الحي، بالإضافة إلى بعض النقط الطبية المنتشرة في الحي"، مبيناً أن في الحي 6 أطباء فقط بينهم جراح واحد، يقدمون خدمات طبية لأهالي الوعر جميعاً.

ونقل السباعي في حديثه "مخاوف أهالي الوعر من أن يكون خرق النظام لاتفاق الهدنة الأخير، ليس متعلقاً بمحاولته للضغط على الأهالي والفصائل المسلحة بالتنازل عن بند الكشف، وإطلاق سراح أكثر من 7300 معتقل، بل بالوصول إلى فرض تسوية مثيلة لما يحصل بريف دمشق من داريا إلى التل، ما يعيدهم إلى العيش تحت سطوة النظام، ويجبر أبناءهم في النهاية على القتال ضمن قواته للدفاع عنه، حيث يصبحون رهائن لديه".




 

دلالات