خلافات تفشل محاولتين لعقد جلسة انتخاب الرئيس العراقي الجديد

خلافات تفشل محاولتين لعقد جلسة انتخاب الرئيس العراقي الجديد

02 أكتوبر 2018
الفرصة الأخيرة لانتخاب الرئيس (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -
اضطر البرلمان العراقي، اليوم الثلاثاء مرتين، لتأخير عقد جلسته، التي كانت مقررة في الساعة الواحدة ظهر اليوم الثلاثاء، لاختيار الرئيس العراقي الجديد، بسبب الخلافات العميقة بشأن مرشح رئاسة الجمهورية.

وقال مصدر برلماني مطلع، إن الخلافات ازدادت حدّةً ظهر اليوم بين جبهة مرشح "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، فؤاد حسين، المدعوم من تحالف المالكي – العامري (البناء) من جهة، والجبهة الأخرى الداعمة لتولي مرشح "الاتحاد الوطني الكردستاني"، برهم صالح، مبيناً في حديث لـ "العربي الجديد" أن نصاب عقد الجلسة لم يكتمل في الساعة الواحدة، ما دفع رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، إلى تأجيل عقدها إلى وقت آخر من اليوم.

وأوضح أن "البناء"، و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" المتحالفين يصران على عدم دخول قاعة البرلمان من أجل الإخلال بالنصاب القانوني لعقد الجلسة، للحيلولة دون حصول صالح على أغلبية الأصوات التي تؤهله لرئاسة العراق، لافتاً إلى وجود أطراف تسعى إلى عقد صفقة تقنع الأكراد بالاتفاق على مرشح واحد.

وتابع: "إلا أن هذا الأمر لم يكن سهلاً، في ظل إصرار الحزبين الكرديين (الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني) على مرشحيهما"، متوقعاً أن تشهد جلسة اليوم سجالات كثيرة بشأن منصب رئيس الجمهورية.

يأتي ذلك في ظل الحديث عن وجود ضغوطات خارجية، لا سيما من إيران، للتدخل في مسألة اختيار الرئيس العراقي الجديد.

وهو ما دفع عضو البرلمان العراقي عن تحالف "النصر"، ندى شاكر جودت، إلى رفض الضغوط التي تُمارس على النواب، موضحة أن التحالف لن يدعم أي مرشح لرئاسة الجمهورية.

وأشارت إلى أن تحالفها منح الحرية لأعضائه للتصويت للمرشح الذي يريدون، مبينة خلال تصريح صحافي أن كتلتها لم تتبنَّ شخصية معينة لرئاسة الجمهورية.

وتابعت: "الأمر سيترك للنائب في حرية اختيار الشخصية لهذا المنصب"، مؤكدة أن الكتل الكردية لا تزال تصر على ترشيح عدة أشخاص لرئاسة الجمهورية، على الرغم من المفاوضات.

في الأثناء، قال رئيس كتلة "الجيل الجديد" الكردية في البرلمان العراقي، رابون معروف، إن الكتلة لن تدعم أي مرشح لرئاسة الجمهورية، مشدداً على ضرورة أن يكون رئيس العراق مستقلاً.



وأضاف: "ما يؤسفنا هو العودة إلى المحاصصة، ونود أن نقول إن الذي سنصوت له يجب أن يكون مستقلاً ونزيهاً وقوياً ويعمل للعراق ككل"، مبيناً خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان ببغداد، أن كتلته ترفض مرشحي "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، و"الاتحاد الوطني الكردستاني".