محمد علي يكشف: أنشأنا 12 قصراً للسيسي ومعاونيه

محمد علي يكشف: أنشأنا 12 قصراً للسيسي ومعاونيه

05 سبتمبر 2019
علي تحدث عن فساد بمؤسسة الجيش (جوستين سوليفان/ Getty)
+ الخط -
كشف صاحب شركة "أملاك" للمقاولات، الفنان المصري محمد علي، تنفيذ شركته 12 قصراً للرئيس عبد الفتاح السيسي، ومعاونيه، واحد منها في منطقة الحلمية بالقاهرة حين كان وزيراً للدفاع، و6 قصور متصلة بأنفاق تحت الأرض بقطاع الهايكستب العسكري، عقب توليه حكم البلاد في عام 2014، علاوة على 5 قصور بمنطقة الجولف في ضاحية التجمع الخامس في مجمع يحمل اسم "الكيان"، والتي يسكن أحدها حالياً بشكل غير مُعلن.

وقال علي، في مقطع فيديو جديد بثه على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، اليوم الخميس: "استضاف برنامج أحمد موسى أمس والدي الكابتن علي عبد الخالق، تحت مانشيت عريض هو الهارب محمد علي، مع العلم أني تركت مصر منذ عام تقريباً، ولم أزر البلاد سوى مرة واحدة خلالها... وأبنائي كانوا يكملون دراستهم في مصر، ويقضون إجازة الصيف مع زملائهم في الساحل الشمالي، قبل شهر واحد من قدومهم (إلى إسبانيا)".

وأضاف علي: "خلال هذه السنة أتممت بعض المعاملات المالية، مثل بيع سيارة (فيراري) زرقاء أملكها منذ 10 سنوات إلى إسلام طاهر، نجل اللواء طاهر عبد الله، الرئيس السابق للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، فضلاً عن فيلا أملكها بقرية (مارينا) السياحية اشتراها أحمد الحداد قبل شهر ونصف الشهر، وباعها للفنان محمد رمضان خلال 15 يوماً"، مشيراً إلى أن شركته ما زالت لديها معاملات مع الجيش، وسلمته مول تحت اسم "العاصمة" في محافظة المنوفية منذ 3 أسابيع.

وتابع: "مندبو شركتي لا يزالون يترددون على الهيئة الهندسية للجيش لإنهاء معاملات مالية، كما أن معاملات الشركة مع البنوك مستمرة"، موجهاً حديثه إلى الإعلامي الذي استضاف والده: "إزاي تطلع تقول إني هربت من بلدي، يعني كنت بشتغل داخل مصر، وأنا هارب؟ بعت الفيلات والسيارات، وأنا هارب؟ أنا طلعت مع أحمد موسى عشان أروج لفيلم (البر التاني) الذي قمت ببطولته، رغم إني مابحبوش، وقلت وقتها إن الفيلم يحمل رسالة مهمة، والناس لازم تشوفه".

 

وواصل علي: "بقالي 8 سنوات عاوز أخرج من شغل الجيش، واشتغل حر، لأن كان في زمان فساد، بس الناس كانت عايشة، ودلوقتي في فساد، والناس بتموت... أول ما السيسي مسك وزير دفاع بدلاً من المشير حسين طنطاوي، طلبوا من الشركات تقدم رسومات عشان عاوز يبني منزلاً خاصاً به، وأكثر من شركة تقدمت بالتصميمات، واختاروا في النهاية النموذج الذي قدمته مجموعة شركتي أملاك".

وزاد: "عملنا المقايسة والتصميمات، وروحنا نقدمها، واتفقنا على تنفيذ استراحة للسيسي في منطقة الحلمية بقيمة 25 مليون جنيه، وكنت بعمل الشغل باسم مهندس يدعى هشام حشيش، عشان حد من الجيش كان عامل معايا مشكلة، والكلام ده يعرفه المئات من العاملين... تكلفة الفيلا قفزت إلى 60 مليون جنيه، مع العلم أننا كنا بنعمل الخرسانات والتشيبطات فقط، والتأثيث كاملاً كانت مسؤولية إدارة الشؤون المعنوية في الجيش".

واستكمل علي: "تنفيذ الفيلا كان يتزامن مع أحداث مشتعلة بين الإخوان والمعارضة المدنية، وكنت أرى أنهم إخوة واختلفوا، لكن زعلت من الخناقة في الشارع، وطريقة العنف في التعامل... المهم وصلني تليفون مفاده إن السيسي هايعمل زيارة للاستراحة، ولازم أكون موجود في انتظاره... وفوجئت حينها بوزير الدفاع يتجول بملابس المنزل بصحبة الأبناء، ومدام انتصار تعطي ملاحظاتها لبعض اللواءات بشأن تغيير الأرضيات والنجف".

واستطرد قائلاً: "منين أنت وزير دفاع، والناس بتقطع بعض في الشارع، وحضرتك رايق أوي، وبتتفرج على تشطيبات الفيلا، بعد ما طلبت هدم منزل المشير عبد الحكيم عامر اللي بقاله 100 سنة... وبدل ما نروح قطاع الهايكسبت المؤمن من كل الجوانب، أنشأنا سوراً بمصاريف ضخمة حول استراحة الحلمية، وأغلقت الشوارع على الناس، من أجل معاينة وزير الدفاع للقصر كل يومين هو وأولاده... ويرجع يقول أصل إحنا فقراء أوي!".

وقال علي: "فيلا السيسي في الحلمية واضحة مثل الشمس، والكل عارفها، واتبنت لأن مدام انتصار قرفت من مكان زوجة المشير طنطاوي، وطلبت منزلاً جديداً... وأنا بتكلم عشان عارف إني مش هأخذ ولا جنيه من مستحقاتي عند الجيش... وعارف إنهم ممكن يغتالوني، بس مش فارق معايا، وبايع القضية بالكامل... لأنهم جرحوني في كرامتي، وقلت لهم في اجتماع وقتها المشاريع التي بتعملوها مش هاتدخل فلوس للبلد، وهدر على الفاضي".

 

واستدرك بالقول: "ماكملتش الجملة، لاقيتهم قالوا لي إنت بتتكلم في السياسة، وحاسب على نفسك اليومين دول... واتحولت للقطاع العسكري بتهمة وجود مديونيات لصالح القوات المسلحة بخصوص المشاريع الجاري تنفيذها"، مواصلاً "رغم ذلك، استمرت في الشغل معاهم (الجيش)، واشتركت في تجهيز قاعة المجلس العسكري، والمكتب الخاص بالسيسي، بأفضل الخامات المستوردة من الخارج... وعد في ملايين من فلوس الشعب!".

وأضاف: "في الجيش ناس محترمة جداً، وغير راضية عن اللي بيحصل، لكن لو اتكلموا هايتنفخوا، واحتمال يعدموهم، لأن اللواءات بتوع عصر السيسي فجرة... وأنا مارشحتش السيسي، ولا كنت راض عنه، بس احترمت رأي الأغلبية اللي اختارته... وبعد ما مسك الرئاسة، قالوا لي هانعمل 5 فيلات كبيرة، وقصر ضخم، في منطقة الهايكستب، ونربطهم بمباني إدارية من خلال أنفاق تحت الأرض عشان تأمين الرئيس".

وأوضح علي: "أنشأنا 5 أنفاق تحت الأرض توصل إلى 5 مباني إدارية، كل مبنى مكون من 3 أدوار، وخُصصت الفيلات الخمس لمعاوني السيسي الكبار من قادة الجيش... مع تجهيز قصر ضخم على الناصية له، متصل بنفق للمبنى الإداري الرئيسي، والذي كان يتكون من دورين... وشارك في إنشاء هذه القصور شركات كبرى مثل أوراسكوم، وأبناء علام، واستمر الشغل في الموقع على مدار 24 ساعة في اليوم... ثم قالوا لنا الرئيس مش هايقعد هناك، وقرر إنشاء 5 قصور تحت اسم (الكيان) في منطقة الجولف بالتجمع الخامس".

وختم قائلاً: "الشغل مع الجيش يخلي المقاول يسرق براحته، وماحدش يحاسبه، وترجع تقول عاوزين نقضي على الفساد... أنا بكلمك عن فلوس الدولة، مش أموالك الشخصية اللي أنت حر فيها... الهيئة الهندسية دولة جوه الدولة، ومش بتشتغل مشاريع للجيش فقط، بل بتأخذ مناقصات من الحكومة لتنفيذها... ولا بتدفع تأمينات ولا ضرائب ولا دمغات، طب ولاد البلد (المدنيين) هاينافسوا إزاي؟ أنا بتمنى مصر تكون أحسن، ولا بكره الإخوان، ولا الليبراليين، ولا العلمانيين، ولا أي حد... لأن نجاح البلد هو نجاح لنا كلنا".