كالامارد تنصح كوشنر بتغيير هاتفه...وناشط: نجوت من مصير خاشقجي

كالامارد تنصح كوشنر بتغيير هاتفه.. وناشط سعودي: نجوت من مصير خاشقجي

24 يناير 2020
تأتي النصيحة بعد اختراق السعودية هاتف بيزوس(ماندل نغان/فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية، الخميس، أنّ أحد محققَي الأمم المتحدة المشاركَين في تحديد اختراق هاتف الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" جيف بيزوس نصح بوجوب أن يتوخى أشخاص آخرون، على اتصال منتظم بالعاهل السعودي محمد بن سلمان، الحذر، ويقوموا باستبدال هواتفهم، في وقت كشف موقع أميركي، اليوم الجمعة، كيف نجا ناشط سعودي من مصير الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت أغنييس كالامارد، إحدى المقرّرَين الخاصين بالأمم المتحدة، إنّ على آخرين على اتصال بالحاكم الفعلي للسعودية، إعادة تقييم أمنهم الإلكتروني. وأملت في حديث إلى الشبكة الأميركية، بأن يقوم صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاريد كوشنر وأي شخص آخر في الوقت الحالي، بتغيير هواتفهم، والتحقق منها، والتواصل مع أفضل خبراء الأمن الإلكتروني لنتمكن من الوصول إلى عمق سياسة واستراتيجية الاختراق هذه.
وذكرت "سي أن أن" في وقت سابق، نقلاً عن مصدر مقرّب من الديوان الملكي السعودي، أنّ كوشنر والأمير السعودي استخدما تطبيق "واتساب" للتواصل.


وكان كلّ من كالامارد، مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، وديفيد كاي، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير، أعلنا الأربعاء أن لديهما معلومات تشير إلى "احتمال ضلوع" بن سلمان في اختراق هاتف جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، في عام 2018.

وفي سياق متّصل بممارسات السلطات السعودية، ذكر موقع "ذا ديلي بيست" الأميركي، اليوم الجمعة، أنّ عميلاً مشتبهاً به في الحكومة السعودية، حاول اختطاف أحد منتقدي النظام على الأراضي الأميركية، وفق ما ذكره الشخص المعني ومصادر أميركية وأجنبية عدة مطلعة على الحادث.
ويقول عبدالرحمن المطيري (27 عاماً)، وهو كوميدي وطالب سابق في جامعة سان دييغو، ولديه حضور واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي أنقذه من أن يصبح جمال خاشقجي آخر.
وذكر الموقع الأميركي أنّه بعد استخدام المطيري وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد ولي العهد محمد بن سلمان على خلفية قتل خاشقجي، وتقطيع جثته، رافق رجل مجهول الهوية والد الناقد السعودي على متن طائرة للوصول إلى المطيري وإعادته إلى السعودية رغماً عن إرادته.
وقال الشاب السعودي للموقع الأميركي: "أدركت الحكومة السعودية أنني أشكّل تهديداً"، كاشفاً عن محنة كان يمكن أن تبلغ ذروتها بأزمة جديدة: خطف وتسليم منشق سعودي على الأراضي الأميركية. وأضاف: "إذا عدت إلى السعودية، سأُقتل في المطار".

ولفت "ذا ديلي بيست" إلى أنّ المحققة كالامارد على اطلاع على قضية المطيري، على الرغم من عدم حديثها إليه، إلا أنها تعتبر قصته ذات مصداقية، معتبرة أنّها تأتي كجزء من "اتجاه مشؤوم" لدى بن سلمان.
وتقول كالامارد إنّ هناك نمطاً لدى السلطات السعودية، خصوصاً خلال العامين المنصرمين، يستهدف الأفراد - الأشخاص البارزين مع جمهور سعودي كبير، لأنهم ينتقدون بن سلمان أو الحكومة، أو حتّى ليس فقط بسبب ما يقولونه، بل ما لا يقولونه، إذا لم يكن داعماً للسطات بشكل كافٍ.


وقُتل خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي وأثارت استنكاراً واسعاً لم يتوقف حتى اليوم. وأكدت المقررة الأممية كالامارد، أن مقتل خاشقجي "جريمة قتل ارتكبت على مستوى دولة"، في إشارة إلى مسؤولية كبار المسؤولين في السعودية وعلى رأسهم بن سلمان.