وزير إسرائيلي يعلن تأييده لتصفية قادة "حماس"

وزير إسرائيلي يعلن تأييده لتصفية قادة "حماس"

31 اغسطس 2018
بينيت يأمل تعيينه وزيراً للأمن بالحكومة المقبلة (عبير سلطان/Getty)
+ الخط -

أعلن عضو الكابينت السياسي والأمني التابع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، زعيم حزب "البيت اليهودي" وزير التعليم نفتالي بينيت، في مقابلة إذاعية، صباح اليوم الجمعة، عن تأييده لتصفية قادة حركة "حماس" الفلسطينية، وإسقاط سلطتها في قطاع غزة، وهدم ترسانتها الصاروخية.

وقال بينيت، الذي يبدي أخيراً مواقف أكثر تطرفاً من وزير الأمن الحالي أفيغدور ليبرمان، في سياق الاستعداد للانتخابات العامة المقبلة المقررة في نوفمبر/تشرين المقبل: "إنني أؤيد تصفية قادة حماس، وأن ننفذ عملياً في قطاع غزة ما نقوم به في الضفة الغربية".

وتابع أنّ "إسرائيل لا تتعرض للنيران من الضفة الغربية المحتلة، لأنّ الجيش الإسرائيلي لا يسمح لهم برفع رؤوسهم"، مضيفاً أنّ "هذا مركب واحد فقط في المعادلة، ويجب وبشكل مثابر ودائم ضرب قدرة حماس على النمو".

ويدّعي بينيت الذي لا ينفي تطلعاته إلى أن يعيَّن في الحكومة القادمة وزيراً للأمن بدلاً من ليبرمان، أنّه يجب منع حركة "حماس" من تعزيز قوتها العسكرية، حتى لا تتحوّل إلى نسخة من "حزب الله" في لبنان.

وقال إنّ مسؤولية الحكومة الإسرائيلية هي "اجتثاث قدرة حماس على إلحاق الأضرار بإسرائيل"، معتبراً أنّه، وبحسب رأيه، "ينبغي أولاً الاعتراف بأنّه لا حل سحرياً لمعضلة غزة، وبالتالي يجب اعتماد استراتيجية بديلة، تقوم على وجوب نزع سلاحهم بأيدينا نحن، والمحافظة على ذلك بشكل دائم، حتى لا يتمكّنوا من رفع رؤوسهم في سياق إطلاق الصواريخ ضدنا".

ودعا بينيت الحكومة إلى "إبادة وهدم مصانع الصواريخ والقذائف في قطاع غزة"، مدعياً أنّ "إسرائيل تعرف مواقع هذه المصانع، ويجب إبادتها كلياً".

وأجرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، في الفترة الأخيرة، استعدادات واسعة للعودة إلى سياسة تصفية قادة حركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية، كبديل لعدوانٍ عسكري واسع النطاق في قطاع غزة.


وقد أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحيى موسى، في حديث لـ"العربي الجديد"، قبل أسبوعين، أنّ تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بعودة الاغتيالات لقادة حركته والمقاومة الفلسطينية "تعبر عن حالة ارتباك شديد عند المحتل، وهي فتح لبازار الدم أمام جمهور يميني صهيوني متعطش للدماء".

وقال موسى، وهو نائب عن الحركة في المجلس التشريعي، إنّ "العدو الصهيوني يغتال كل يوم من الفلسطينيين، ونحن لا نفضل أنفسنا على شعبنا، فالكل لدينا واحد"، مؤكداً أنّه عندما يستبيح الاحتلال الإسرائيلي الدم الفلسطيني ويغتال قادة المقاومة فلن تتم مقابلته بالصمت.