هدوء حذر في سجن حماة بعد فشل النظام باقتحامه

هدوء حذر في سجن حماة بعد فشل النظام باقتحامه

07 مايو 2016
تواصل استعصاء السجناء (الأناضول)
+ الخط -
يشهد سجن حماة المركزي هدوء حذراً في ساعات صباح اليوم السبت، بعد فشل محاولة قوات النظام السوري مساء أمس اقتحامه، وسط تواصل استعصاء السجناء رغم نقص حاد في الطعام والشراب وتردي الأوضاع الصحية للسجناء.

وقال المتحدث الرسمي باسم مركز حماة الإعلامي، حسن العمري، إنّ "السجن يشهد هدوءا منذ ساعات الصباح الأولى، لكنّ السجناء مصرون على استكمال الاستعصاء إلى حين تلبية مطالبهم"، مشيراً إلى نقص حاد بالطعام ومياه الشرب وتردي الأحوال الصحية لعدد كبير من المعتقلين وأصحاب الأمراض المزمنة".

وأوضح العمري، أنّ حصيلة من أصيبوا بالاختناق بالقنابل المسيلة للدموع هم أربعون سجيناً، بعد فشل محاولة قوات النظام اقتحام السجن ليل أمس، على الرغم من استخدامها الرصاص الحي والمطاطي والغازات المسيلة، بالإضافة إلى لجوئها للضغط على مصطفى شعيرة أبو غالب المُكلف من قبل المعتقلين بمفاوضة النظام عن طريق جلب أمه للسجن، ومحاولتها إقناعه لفك الاستعصاء.

وكانت سلطات السجن أفرجت خلال الأيام الماضية عن 44 معتقلاً قبل توقف المفاوضات مع المعتقلين.

وعمدت قوات النظام السوري، أمس، إلى زيادة حشودها في باحة السجن ومحيطه وعلى سطحه، وقطعت الماء والكهرباء والطعام عن السجناء، بغية إنهاك المعتقلين ومنعهم من صد الاقتحام.

وقصفت فصائل المعارضة السورية المسلّحة بصواريخ من طراز "غراد" مطار حماة العسكري ليل أمس، رداً على محاولة قوات النظام اقتحام السجن المركزي.

وذكر بيان للفصائل السورية، أنّه "نظراً لاستمرار السياسة الوحشية المتبعة من قبل النظام المجرم مع المعتقلين في سجن حماة المركزي، نعلن نحن الفصائل العاملة بريف حماة (حركة أحرار الشام، جيش النصر، جيش التحرير، جيش العزة)، أنّه في حال عدم استجابة نظام الأسد لمطالب المعتقلين فإننا سنقوم بقصف جميع معاقله بريف حماة".

ويقع سجن حماة المركزي في حي القصور على أطراف مدينة حماة، قرب الطريق المؤدي إلى مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، وهو محاط بأكثر من أربعة حواجز ومتاريس كبيرة للنظام.

المساهمون