إفشال مخطط لتفجير مسجد بعد إعلان نتائج الانتخابات الأميركية

إفشال مخطط لتفجير مسجد بعد إعلان نتائج الانتخابات الأميركية

15 أكتوبر 2016
معاداة المسلمين أصبحت علانية عقب تحريضات ترامب (Volkan Furuncu/الأناضول)
+ الخط -
أفشلت أجهزة الأمن الأميركية محاولة مجموعة عنصرية متطرفة معادية للمسلمين، تفجير مسجد في حي يقطنه أميركيون من أصول صومالية، في ولاية كنساس. ووجهت السلطات القضائية الأميركية، أمس الجمعة، اتهامات لثلاثة أعضاء في مليشيا مسلحة تطلق على نفسها اسم "ذا كروسيدرز" (الصليبيين) اعتقلهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي بعد مراقبة استمرت عدة أشهر.


وقالت مذكرة الاتهام إن كورتيس الن (49 عاما)، وغايفن رايت (49 عاما)، وباتريك اوجين ستين (47 عاما)، كانوا يخططون لتنفيذ هجوم بالمتفجرات، يوم التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أي في اليوم التالي للانتخابات الرئاسية الأميركية وبعد إعلان نتائجها.

وتم اتهام المعتقلين الثلاثة بحيازة أسلحة ومتفجرات والتخطيط لشن هجوم على مسجد في مبنى سكني، في مدينة غاردن سيتي في ولاية كنساس، وإعدادهم لركن أربع سيارات مفخخة في زوايا المبنى المستهدف الذي يقطنه 120 شخصاً، غالبيتهم من الجالية الصومالية.

وخلال اجتماعات عقدتها المليشيا العنصرية المسلحة جرى التداول بين أعضائها باستهداف المسلمين، من خلال هجوم مشابه لهجوم المقهى الليلي في أورلاندو، الذي نفذه أميركي من أصل أفغاني وأسفر عن مقتل وجرح أكثر من مائة شخص.

وجدد "مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية" (كير) مطالبته السلطات الأميركية بتأمين حماية أمنية دائمة للمساجد في الولايات المتحدة. وقال مدير المجلس، نهاد عوض، في بيان "نطالب القادة السياسيين في البلاد، خصوصا المرشحين للانتخابات، بإعلان رفضهم مظاهر الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة".

وتزايدت جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة بعد اعتداءات سان برناردينو وأورلاندو، فيما أجج الخطاب التحريضي للمرشح الجمهوري للرئاسيات، دونالد ترامب، من مشاعر الكراهية ضد المسلمين في أوساط المجموعات العنصرية المتطرفة من الأميركيين البيض. وتدعو هذه المجموعات بشكل علني، على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تنفيذ هجمات ضد المسلمين ومساجدهم وطردهم من الولايات المتحدة.

وخلال الشهرين الماضيين، تعرضت عدة مساجد لمحاولات اعتداء، فيما اعتقلت الشرطة الأميركية، قبل أسابيع، شابا أميركيا أضرم النار في المركز الإسلامي في فلوريدا.

وفي السابق، اعتقلت أجهزة الأمن الأميركية أفرادا من مجموعات عنصرية قبل وبعد تنفيذ هجمات ضد المسلمين. وتتخوف الأجهزة الأمنية من لجوء تلك المجموعات إلى تنفيذ أعمال عنف خلال الانتخابات الرئاسية في حال هزيمة ترامب.