قتيل وعشرات الجرحى بقصف للنظام على ريفي دمشق وحمص

قتيل وعشرات الجرحى بقصف للنظام السوري على ريفي دمشق وحمص

12 اغسطس 2017
قوات النظام السوري تواصل قتل المدنيين (عبد دوماني/فرانس برس)
+ الخط -
قتل مدني وأصيب العشرات، اليوم السبت، جراء قصف لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية بريف دمشق وقرية الفرحانية بريف حمص، فيما سيطرت هذه القوات مدعومة بمليشيات أجنبية على قريتي الكدير وخربة مكمان في ريف حمص الشرقي، بعد معارك مع تنظيم "داعش" تخللتها عملية إنزال جوي.

ونقلت مصادر إعلامية قريبة من النظام السوري عن مصادر عسكرية أن قوات النظام تمكنت من "تدمير 3 دبابات و17 عربة مزودة برشاش و7 سيارات مفخخة وإبطال اثنتين، إضافة إلى الاستيلاء على دبابتين وعدد من المدافع المتنوعة".

وقدرت مصادر محلية أن قوات النظام الموجودة في مدينة السخنة، باتت على بعد ثلاثين كيلومتراً من مواقعها في قرية الكدير، وشارفت على حصار عناصر التنظيم في ريفي حمص وحماة الشرقيين.

ونقلت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن عملية الإنزال الجوي ساهمت في تأمين تقدم قوات النظام ومليشياته مسافة 21 كلم، والسيطرة على خربة مكمان وبلدة الكدير، والتقدم لمسافة 12 كلم جنوب شرق الرقة، والسيطرة على قرية بير الرحوم.

وكانت قوات النظام قد أعلنت، اليوم، سيطرتها الكاملة على مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وقتل أعداد كبيرة من عناصر "داعش"، وتدمير عتادهم وأسلحتهم، في حين تتابع تلك القوات عملياتها لتأمين محيط المنطقة، وتقوم بإزالة المفخخات والعبوات الناسفة التي خلفها التنظيم بكثافة داخل الأبنية السكنية وفي الشوارع.

من جهة أخرى، أصيب أكثر من عشرين مدنياً جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.


وقال المكتب الطبي في المدينة إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة سوقاً شعبياً، ما أسفر عن جرح مدنيين، مشيراً إلى قصف آخر طاول أحياء سكنية في المدينة، من مواقع قوات النظام المحيطة، واقتصرت الأضرار على الماديات.

كذلك تعرض حي جوبر، شرقي العاصمة دمشق، وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية المجاورة، لقصف بأكثر من ثلاثين صاروخ "أرض أرض"، وعشرات قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، مصدرها مواقع قوات النظام المحيطة، تزامناً مع محاولات مستمرة للأخيرة لاقتحام المنطقتين.

وكان خمسة مدنيين، بينهم أطفال، قد قتلوا أمس الجمعة، جراء قصفٍ مدفعي لقوات النظام على مدينتي كفربطنا وسقبا وبلدة حمورية في الغوطة الشرقية.

تصعيد بريف حمص

صعدت قوات النظام قصفها على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، في خروقات جديدة لاتفاق "خفض التصعيد" في تلك المنطقة.

وأكد مدير مركز حمص الإعلامي، أسامة أبو زيد، لـ"العربي الجديد"، مقتل الطفل محمد وائل الشامي البالغ من العمر خمسة عشر عاماً، نتيجة القصف المدفعي على بلدة الفرحانية بريف حمص الشمالي، تزامناً مع سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وقال ناشطون إن القرية المستهدفة تفصلها عدة كيلومترات عن مكان وجود القوات الروسية التي تراقب تطبيق هذا الاتفاق.


كذلك قصفت مدفعية النظام الثقيلة والدبابات المتمركزة في حاجز الملوك وقرية النجمة الموالية، والأحياء السكنية والمدنية في مدينة تلبيسة شماليّ حمص، خاصة الأحياء الجنوبية للمدينة والمناطق المأهولة بالسكان والأبنية.

وعن أسباب ارتفاع وتيرة قصف النظام مدينة تلبيسة، قال أبو عامر، رجل أربعيني من تلبيسة، إن أهالي المدينة خرجوا بمظاهرات سلمية نددت بالنظام وخروقاته للاتفاق بريف حمص الشمالي خلال الأيام الخمسة الأخيرة، ما أثار كما يبدو غضب النظام والقرى الموالية له المحيطة بالمدينة.

كذلك عمد أهالي القرى المحيطة بتلبيسة ومناطق المعارضة بريف حمص الشمالي من الموالين للنظام إلى تضييق الخناق بشكل كبير على عمليات إدخال أي من المواد الغذائية أو المحروقات، والتي كانت تهرّب لمناطق المعارضة عن طريق عدد من عناصر النظام مقابل مبالغ مالية كبيرة، إذ بدأت مليشيات النظام تشعر بعد تطبيق الاتفاق بتلاشي أهميتها وتوقف مصدر رزقها، جراء عمليات التهريب لمناطق المعارضة، وهي تعمل على عرقلته بشتى الوسائل.

ويشكو الأهالي من أن هذا السلوك انعكس عليهم سلباً بشكل مباشر، إذ ارتفعت الأسعار إلى ثلاثة أضعاف سعرها السابق خلال الأيام القليلة الماضية، جراء انعدام المواد الغذائية والمحروقات.

من جهتها، ذكرت "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي"، على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، أن "هيئة تحرير الشام" استهدفت بقذائف صاروخية مواقع لقوات النظام في قرية الغاصبية التابعة لبلدة الدار الكبيرة في الريف الشمالي.

وفي شرق البلاد، أعدم تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم، ثلاثة شبان في قرية بمحافظة دير الزور، شرقي البلاد.

وقال ناشطون إن التنظيم أعدم شابين ذبحاً بالسكين والثالث بطلقة في الرأس، في قرية الرمادي، جنوب شرق دير الزور، بتهمة قتال التنظيم.

من ناحية أخرى، قصفت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، مدرسة فايز منصور، وسط مدينة البوكمال، ما أدى إلى دمارها بالكامل، كذلك تعرض الشريط الحدودي مع العراق لغارات مماثلة.